التعديل الحكومي: عبد الصمد قيوح يقود حقيبة النقل واللوجستيك

عين جلالة الملك محمد السادس اليوم الأربعاء عددًا من الوزراء والكتاب العامين ضمن التعديل الحكومي، وكان من بين الأسماء البارزة التي نالت الثقة المولوية السيد عبد الصمد قيوح، الذي تم تعيينه وزيرًا للنقل واللوجستيك. هذا التعيين جاء تقديرًا لمسيرة سياسية زاخرة بالعطاء والإخلاص لرجل عرف بالكفاءة العالية والانتماء القوي لمنطقته ووطنه.

عبد الصمد قيوح، ابن إقليم تارودانت، ينحدر من أسرة عريقة مشهورة في المنطقة، ورغم سمو أصوله، فقد أثبت نفسه بفضل اجتهاده وأخلاقه العالية. مسيرته المهنية ليست جديدة على الساحة السياسية، فقد شغل العديد من المناصب القيادية التي ساهمت في تطوير البلاد وتعزيز التواصل بين الجهات.

في عام 2012، شغل قيوح منصب وزير الصناعة التقليدية في حكومة بنكيران الأولى، حيث قدم رؤى جديدة لتطوير هذا القطاع الحيوي. غير أن تحولات سياسية أدت إلى انسحاب حزبه، حزب الاستقلال، من التحالف الحكومي بعد سنة واحدة. ورغم هذه الظروف، واصل قيوح مسيرته السياسية بثبات، مؤكدًا حضوره القوي في الساحة الوطنية.

عبد الصمد قيوح حاصل على دبلوم في التجارة الدولية، مما جعله يتمتع بفهم عميق للقضايا الاقتصادية، وخاصة تلك المتعلقة باللوجستيك والتجارة، وهو الأمر الذي يرشحه ليكون مسؤولًا بارزًا في تطوير قطاع النقل واللوجستيك في المملكة.

بدأ مسيرته السياسية في عام 1997 عندما تم انتخابه برلمانيًا لأول مرة. لم تتوقف نجاحاته عند ذلك الحد، بل استمر في تمثيل منطقته تحت قبة البرلمان لست ولايات متتالية (1997، 2002، 2007، 2011، 2016، و2021)، ليصبح واحدًا من الشخصيات السياسية الأكثر استمرارية وتأثيرًا في المغرب.

إلى جانب عمله البرلماني، تميز عبد الصمد قيوح بإدارته لشؤون إقليم تارودانت، حيث تم انتخابه رئيسًا للمجلس الإقليمي لفترتين متتاليتين بين 2003 و2009، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ونائب رئيس بلدية أولاد تايمة. هذه المناصب المحلية أكسبته فهمًا عميقًا لحاجيات المواطنين وتحديات التنمية الجهوية.

ومنذ 14 أبريل 2017، تولى قيوح منصب النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، حيث أثبت كفاءته في إدارة النقاشات وتقديم حلول فعالة للقضايا الوطنية.

عبد الصمد قيوح وُلد في 11 أبريل 1966 في هوارة بإقليم تارودانت، وهو الابن البكر للراحل الحاج علي قيوح، أحد كبار السياسيين في جهة سوس ماسة. لقد ورث عن والده الحكمة والحنكة السياسية، مما ساعده في بناء مسار سياسي ناجح يستند إلى خدمة الوطن والمواطنين.

إلى جانب نشاطه السياسي، يشغل قيوح عضوية اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ عام 2009، ويعمل كمنسق جهوي للحزب في جهة سوس ماسة، مما يعزز دوره في تعزيز التواصل بين الحزب والمواطنين. كما أن له عضوية في عدة مجالس إدارية مهمة، مثل الوكالة الحضرية، وكالة الحوض المائي، والأكاديمية الجهوية للتعليم، مما يعكس التزامه القوي بتطوير القطاعات الحيوية في البلاد.

هنيئًا للسيد عبد الصمد قيوح على الثقة المولوية وتعيينه وزيرًا للنقل واللوجستيك، ونتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة. كما نهنئ منطقة سوس وتارودانت وهوارة بهذا التعيين الذي يعكس قوة وكفاءة أبنائها.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى