أزمة الماء في اشتوكة أيت باها: مشاريع ضخمة لإنقاذ المناطق الجبلية والسهلية من العطش

ترأس السيد جمال خلوق عامل إقليم اشتوكة ايت باها اليوم التلاتاء 8 اكتوبر 2024 اجتماع اللجنة الإقليمية للتتبع،لمناقشة حزمة من التدابير والحلول الاستعجالية للتخفيف من حدة الإجهاد المائي الذي يعاني منه الإقليم، وتأمين تزويد ساكنة الجماعات المختلفة بالماء الصالح للشرب. تم خلال الاجتماع استعراض مجموعة من المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى تحسين منظومة التزويد بالماء الشروب عبر تعبئة استثمارات ضخمة تجاوزت 800 مليون درهم.

المشاريع الهيكلية الكبرى
أحد أهم المشاريع المطروحة هو تقوية إنتاج محطة معالجة المياه المقامة على سد أهل سوس، والذي يهدف إلى تزويد جماعات المنطقة الجبلية انطلاقاً من سدي أهل سوس ويوسف بن تاشفين. تعتبر هذه المشاريع جزءاً من استثمارات عملاقة ستسهم بشكل كبير في تحسين إمدادات الماء الصالح للشرب في المناطق النائية التي تعاني من ندرة هذه المادة الحيوية.

كما تم تسليط الضوء على مشاريع أخرى مهمة لتزويد جماعات المنطقة السهلية مثل بيوكرى، أيت عميرة، وسيدي بيبي، انطلاقاً من محطة تحلية مياه البحر، وهي مشاريع من المتوقع أن تنتهي قبل نهاية السنة الحالية، مما سيمكن هذه الجماعات من تأمين احتياجاتها المائية بشكل كبير ومستدام.

التدخلات الاستعجالية
ناقش الاجتماع التدخلات الاستعجالية التي نفذتها مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالتعاون مع وكالة الحوض المائي لسوس ماسة. هذه التدخلات شملت حفر 18 ثقباً استكشافياً بعدة جماعات بالإقليم، خصوصاً في دائرة أيت باها، حيث سيتم تجهيز هذه الآبار وربطها بشبكة توزيع المياه لتجاوز أي نقص محتمل في التزويد، ما سيسهم في تعزيز الإنتاج المحلي للماء الشروب.

وقد أشار المسؤولون إلى أن هذه التدابير قد نجحت في عدد من المناطق مثل بيوكرى، بلفاع، وسيدي بيبي، حيث تم تحقيق استقرار في تزويد الماء الشروب بالكميات المطلوبة والجودة المطلوبة.

التقدير والدعوات للتسريع
في ختام الاجتماع، أشادت اللجنة الإقليمية بالجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين في مجال تدبير الماء الشروب، بما في ذلك الجمعيات التنموية التي تشرف على نسبة كبيرة من المنظومات المحلية لتوزيع الماء. وتم التأكيد على أهمية ونوعية المشاريع التي تم إطلاقها في إطار الاستراتيجية الإقليمية لتدبير القطاع، مع الدعوة إلى تسريع إنجاز بعض المشاريع الاستعجالية المقترحة من قبل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.

من بين المشاريع المقترحة تسريع دراسات تزويد جماعات جبلية مثل اداو كنديف وتنالت انطلاقاً من سد أهل سوس، بالإضافة إلى الإسراع ببرمجة مشاريع تزويد الجماعات السهلية في دائرة بلفاع ماسة انطلاقاً من محطة تحلية مياه البحر، وهي مشاريع يعتمد عليها بشكل كبير في تحسين مؤشرات التزود بالماء الصالح للشرب في الإقليم.

يُعد الاجتماع خطوة هامة نحو تعزيز الاستجابة لتحديات الإجهاد المائي بإقليم اشتوكة أيت باها. من خلال المشاريع المهيكلة والتدخلات الاستعجالية التي تم مناقشتها، يسعى الإقليم إلى تأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب لسكانه وضمان استدامة الموارد المائية، مما يعزز من جودة الحياة في الجماعات الجبلية والسهلية على حد سواء.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى