في خطوة غير محسوبة العواقب، أقدم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، على إرسال رسالة تعزية في مقتل أحد قادة حزب الله اللبناني الموالي لإيران، المعروف بمواقفه العدائية تجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية. هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا، خاصة أنها تأتي في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية اللبنانية توتراً على خلفية تورط حزب الله في تسليح ودعم مليشيات البوليساريو الانفصالية بإيعاز وتمويل من إيران، حسب ما أعلنت عنه وزارة الخارجية المغربية بشكل رسمي.
نص التعزية الذي نشره حزب “العدالة والتنمية” وتوقيعه من قبل رئيس الحكومة السابق، تضمن إشادة بحسن نصر الله، زعيم حزب الله، واصفاً إياه “بالشهيد الذي فقدته الأمة العربية والإسلامية”، مما أثار غضب العديد من الأطراف الوطنية التي رأت في هذا التصرف تضاربًا مع المواقف الرسمية للدولة المغربية.
ومن الجدير بالذكر أن المغرب، بعد إعلانه قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كشف عن معلومات تفيد بتورط حزب الله في توريد السلاح وتدريب عناصر من مليشيات البوليساريو بهدف زعزعة استقرار المغرب وإضعاف موقفه في ملف الصحراء المغربية.