يعاني سكان إقليم إنزكان أيت ملول من نقص حاد في الأطباء المتخصصين في أمراض النساء والتوليد، مما يهدد صحة الأمهات وأطفالهن. وتتسبب هذه الأزمة في زيادة الضغط على المستشفى الإقليمي، حيث لا توجد سوى طبيبة واحدة غير قادرة على إجراء العمليات القيصرية بسبب حالتها الصحية.
وقد أدى هذا النقص إلى ارتفاع الطلب على الخدمات الطبية خارج الإقليم، مما يزيد من الأعباء المالية على المواطنين ويؤخر حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة.
وطالب سكان الإقليم والجمعيات الحقوقية بتدخل عاجل من السلطات الصحية لتوفير الأطباء المتخصصين في هذا المجال، واقترحوا الاستعانة بأطباء من مستشفيات أخرى بالجهة أو الاستفادة من الأطباء المقيمين في المستشفى الجهوي الحسن الثاني.
وأكدت مصادر طبية أن هذا النقص في الأطباء يعود إلى عدة عوامل، منها:
نقص التمويل: حيث يعاني القطاع الصحي من نقص في الميزانية، مما يؤثر على القدرة على استقطاب وتوظيف الكفاءات الطبية.
هجرة الأطباء: ارتفاع نسبة هجرة الأطباء إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل أفضل.
توزيع غير عادل للأطباء: تركيز الأطباء في المدن الكبرى على حساب المناطق الريفية.
وحذر خبراء من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات النفاسية والرضيعية، وتدهور صحة الأمهات والأطفال.
ودعا ناشطون المجتمع المدني إلى ضرورة وضع حلول عاجلة لهذه المشكلة، من خلال زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي، وتوفير الحوافز المادية والمعنوية للأطباء، وتطوير البرامج التدريبية لتكوين الأطباء المتخصصين.