شنت السلطات المحلية بمدينة أكادير، مساء أمس الخميس 26 شتنبر 2024، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي في حي السلام، بمشاركة القوات المساعدة. تأتي هذه الحملة استجابة لشكاوى المواطنين الذين يعانون من احتلال الأرصفة والشوارع من قِبل أصحاب المقاهي، المحلات التجارية، والباعة المتجولين، الذين استغلوا الفضاءات العامة بشكل غير قانوني.
يُعد حي السلام من أكثر المناطق المتضررة من هذه الظاهرة، حيث تحولت الأرصفة والشوارع إلى أسواق عشوائية، ما تسبب في إزعاج للسكان وأثر بشكل سلبي على حركة المرور. المواطنون أصبحوا يجدون صعوبة في التنقل بأمان، إذ يُجبرون على السير وسط الطريق بسبب الاستيلاء على الأرصفة من قبل المحلات التجارية والمقاهي. هذا الوضع لا يقتصر على الإزعاج، بل يشكل خطرًا على سلامة المارة ويزيد من احتمالات وقوع الحوادث.
في حديث لجريدة “الرأي 24″، أبدى سكان الحي استياءهم الشديد من تفاقم هذه المشكلة، مشيرين إلى أن بعض المسؤولين السابقين لم يتعاملوا بجدية مع هذه الظاهرة، مما أدى إلى استمرارها وتفاقمها. وقد وصلت الأمور إلى حد قطع الأشجار من أجل بناء بنايات زجاجية على الأرصفة، في تجاوز واضح للقوانين واستيلاء صارخ على الفضاءات العامة.
هذه الوضعية تترك تأثيرات سلبية مباشرة على حياة السكان، فهم محرومون من حقهم في استخدام الأرصفة بشكل آمن، كما أن هذا الاحتلال العشوائي يُعتبر مساهمًا رئيسيًا في تشويه المظهر الحضاري للمدينة. إلى جانب ذلك، تعيق هذه الممارسات جهود السلطات في تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة في أكادير.
في إطار الحملة، تعهدت السلطات باتخاذ إجراءات حازمة ضد المخالفين، والعمل على استرجاع الفضاءات العامة وإعادة النظام إلى شوارع حي السلام، بما يضمن سلامة المارة ويحافظ على جمالية المدينة.
A.Bout