فازت حبيبة موسطاش، المرشحة عن حزب الاستقلال، بعضوية مجلس جماعة أورير بعد إجراء انتخابات جزئية في الدائرة 13 بحي تفراط، والتي أُقيمت اليوم. حصلت موسطاش على تأييد 290 صوتًا من أصل 299 صوتًا مُعبرًا عنها، مع تسجيل 9 أوراق ملغاة.
تأتي هذه الانتخابات بعد شغور المقعد النسائي في الدائرة المذكورة، عقب استقالة العضوة السابقة من الحزب نفسه. وكانت وزارة الداخلية قد أقرت بشغور المقعد بعد تقديم الاستقالة.
في سياق متصل، شهدت جماعة أورير تقلبات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة. فقد عُرضت قضية إقالة العضوة السابقة على المجلس الجماعي في دورة سابقة، حيث تم تأجيل البث فيها إلى دورة لاحقة. وفي دورة 6 مايو 2024، صادق غالبية المجلس على رفض إقالتها، لكن العضوة قررت في النهاية تقديم ملتمس استقالة إلى السلطات الولائية بأكادير.
كما شهدت الجماعة سلسلة من الأحداث السياسية المثيرة، بدءًا بإعادة الانتخابات في الدائرة 9 بعد طعن تقدم به حزب الاستقلال ضد العضو التجمعي محمد تمياس. ثم أُعيدت الانتخابات في فبراير 2022، تلتها قرارات هامة في مايو 2024، حيث عُزل رئيس المجلس ونائبين آخرين، مما أدى إلى انتخاب رئيس ومكتب جديدين، وهو ما أثار الجدل ضد التوقعات والتحالف الحكومي.
نتج عن هذه التقلبات متابعات قضائية لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تم تجريد خمسة أعضاء من عضويتهم بسبب مخالفتهم توجيهات الحزب والتصويت ضد مرشحتهم. القضية ما زالت تشغل الرأي العام بعد الحكم الابتدائي بتجريد الأعضاء، والملف حاليًا قيد النظر في محكمة الاستئناف بمراكش.
الانتخابات الجزئية التي شهدت فوز موسطاش تعكس استمرار ديناميات التغيير والتحديات السياسية في جماعة أورير، ويترقب الجميع نتائج الإجراءات القضائية والسياسية المستقبلية في هذه الجماعة.