قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتقني عبد اللطيف ميراوي بشكل رسمي تقليص مدة التكوين الطبي بكليات الطب والصيدلة من سبع لست سنوات.
وجاء قرار تثبيت تقليص مدة الدراسة في المذكرة الوزارية المرسلة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتقني لعمداء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، بخصوص كيفية تنظيم وإجراء مباريات ولوج السنة الأولى من كليات الطب برسم السنة الجامعية المقبلة 2024 – 2025.
ونصت المذكرة الوزارية على أن مدة الدراسة في كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان ستستغرق “ست سنوات، تتوج بنيل دبلوم دكتور الطب بالنسبة للتكوين الطبي، ودبلوم دكتور في الصيدلة بالنسبة للتكوين الصيدلي، و دبلوم دكتور في طب الأسنان بالنسبة للتكوين في طب الأسنان”.
المذكرة لا تتضمن أي بند ينص على إمكانية زيادة سنة جامعية إضافية سابعة من التداريب المؤدى عنها بشكل اختياري، والذي كان كحل وسط تقدمت به حكومة عزيز أخنوش لطلبة الطب قبل أيام لحل الأزمة المتفاقمة بكليات الطب والصيدلة منذ دجنبر الماضي.
ويأتي تثبيت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتقني لتقليص عدد السنوات في ظل مقاطعة طلبة الطب للدروس التطبيقية والنظرية والامتحانات لمدة فاقت نصف سنة، وبعد تصويت طلبة الطب خلال الجموعات الوطنية التي عقدتها اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان ضد مقترحات العرض الحكومي لحلحلة الأزمة التي تعيش على وقعها كليات الطب والصيدلة في المغرب منذ نصف سنة بفارق ضئيل جدا (50,45% ضد المقترح، و49,55% مع المقترح)، في حين قبل طلبة الصيدلة بالعرض الحكومي في الشق الخاص بهم، إذ صوتوا لصالحه بأغلبية ساحقةفاقت 90 بالمئة.
وبرر طلبة الطب التصويت ضد المقترح الحكومي وفق ذات المصادر “بكون المقترحات المُقدمة لا ترقى إلى تطلعات الطلبة”، مبرزين أن “مجموعة من النقاط الواردة في المقترح الحكومي لإنهاء الأزمة غير واضحة”.
وتضمن العرض الحكومي إضافة إلى النص على سنة سابعة اختيارية، زيادة نسبة المقاعد مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت فيها سنوات التكوين تصل إلى سبع سنوات. وإعادة تشكيل المنهج التعليمي لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة”.