مع اقتراب عيد الأضحى، تصاعدت التساؤلات حول الارتفاع الملحوظ في أسعار الفحم الخشبي “الفاخر” في الأسواق المغربية، وقد أثار هذا الارتفاع قلق المواطنين، حيث بات من الصعب على الأسر المغربية شراء الفحم الذي يعتبر عنصرا أساسيا لتحضير أضحية العيد.
وفي هذا السياق، نبه النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي إلى هذه المشكلة ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.
وأشار الفاطمي إلى أن أسعار الفحم الخشبي قد ارتفعت بشكل ملحوظ قبل 15 يوما من عيد الأضحى، حيث تتباين تصريحات تجار الفحم “الفاخر” حول أسعار فحم “الليمون” و”الكروش” في أسواق الجملة المغربية.
وذكر الفاطمي أن سعر الكيلوغرام الواحد من فحم الليمون، الذي يشهد إقبالا كبيرا بسبب جودته العالية، قد ارتفع إلى 7 دراهم، ويباع في الأسواق الشعبية بحوالي 11 و12 درهما، و يأتي هذا الارتفاع مقارنة بأسعار العام الماضي، حيث كان سعر الكيلوغرام الواحد من الفحم يتراوح بين خمسة دراهم إلى ستة دراهم في أسواق الجملة، ويباع في الأسواق الشعبية بحوالي 10 دراهم.
وتساءل الفاطمي عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضبط أسعار الفحم الخشبي “الفاخر” في الأسواق، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، كما استفسر عن التدابير المتخذة لمراقبة وتقييم تأثير تكاليف النقل والاستيراد على أسعار الفحم، والإجراءات اللازمة لضمان عدم استغلال التجار لزيادة الطلب في هذه الفترة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
ويمكن أن يعزى ارتفاع أسعار الفحم الخشبي إلى عدة عوامل، منها زيادة تكاليف النقل والاستيراد، بالإضافة إلى الطلب المتزايد مع اقتراب عيد الأضحى. كما يمكن أن يكون لبعض التجار دور في استغلال هذا الطلب لتحقيق مكاسب إضافية غير مبررة.
