رغم مساعي الحكومة المغربية لمضاعفة استيراد المواشي، خاصة اللحوم الحمراء، إلا أن مهنيي القطاع يتوقعون استمرار الارتفاع في أسعار الأضحية خلال عيد الأضحى المقبل، وأن يستمر هذا الارتفاع خلال فصل الصيف القادم، الذي يتزامن مع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث يكثر الإقبال على تنظيم الحفلات والأعراس.
ويستند المهنيون في توقعاتهم هذه إلى الوضعية الحالية لأسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم بين 130 و140 درهم، بينما يناهز ثمن نفس الكمية من لحم البقر 100 درهم.
ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها:
– اعتماد السلطات لدفتر شروط جديد لاستيراد المواشي.
– عدم ترخيص تجار اللحوم الحمراء بالاستيراد.
– اعتماد دول أوروبية لشروط جديدة لنقل رؤوس الماشية المصدرة إلى المغرب.
في المقابل، أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، “أن هناك رغبة في مضاعفة أرقام استيراد أضاحي العيد خلال هذه السنة، حيث يتم الحديث حاليا عن جلب 600 ألف رأس من الأغنام، وقد يتجاوز الرقم هذا السقف”.
وشدد الوزير على أن وضع آلية للاستيراد لا يكفي لبلوغ الاستجابة المرجوة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على “تبسيط المسار الذي تم سلكه السنة الماضية وتقنينه بشكل جيد” من أجل تسهيل عملية الاستيراد، ومرور العيد في ظروف مريحة.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أفاد في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “التدابير المتخذة لاستقبال عيد الأضحى” بمجلس المستشارين، بأنه تم، إلى حدود ذلك اليوم، ترقيم حوالي مليوني رأس غنم، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى.
