الرأي 24 : قديري سليمان
في محاولة مستميتة لمواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، قامت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي “سيدي رحال” بفعالية في إحباط محاولة للهجرة السرية على طول الشريط الساحلي للمحيط الأطلسي. يوم الجمعة 19 أبريل، وفي عملية نوعية، استطاعت القوات الأمنية التابعة لسرية درك برشيد تفكيك العملية وإلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم.
وفقًا للمعلومات المقدمة من طرف الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، فإن العملية نتجت عن توقيف سبعة أشخاص في مكان الحادث، فيما لاذ آخرون بالفرار. تجري حاليًا التحقيقات لتحديد هويات الموقوفين وتحديد ملابسات الحادثة بشكل أكبر، وبناء على التحريات المتخذة في هذا الشأن اعترف الموقوفون بالمدبر الرئيسي للعملية، والذي ينحدر من منطقة الوليدية عمالة إقليم الجديدة.
كما تم حجز قارب خشبي يستعمل في الهجرة السرية، بالإضافة إلى كمية من البنزين.
بعد إحالتهم على المحكمة الابتدائية ببرشيد، تم وضع المشتبه بهم الرئيسي تحت تدابير الحراسة النظرية، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تطبيق العدالة ومعاقبة المخالفين.
تثمر هذه الجهود الأمنية في إحداث رد فعل إيجابي داخل المجتمع المحلي، حيث أعربت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن ارتياحها الكبير تجاه العمل الجاد الذي تقوم به قوات الدرك الملكي بسيدي رحال في مواجهة هذه الظاهرة السلبية. كما نوهت فعاليات المجتمع المدني بأهمية الجهود المبذولة ودور السلطات الأمنية في حماية حدود البلاد وتأمين سلامة المجتمع.
تحتاج مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى جهود مستمرة وتعاون دولي لضمان تحقيق النجاح في هذا المجال. ومن الواضح أن الإجراءات الأمنية المتخذة في سيدي رحال تمثل خطوة مهمة نحو هذا الهدف، وتعكس الاستعداد الجاد لمواجهة هذا التحدي بكل حزم وقوة.
