“جهود ملموسة في تعزيز الأمن: استراتيجيات الأمن الوطني في أكادير لمكافحة الجريمة”

تزايدت مساعي والي أمن أكادير، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مع التركيز بشكل خاص على مكافحة الجريمة بكافة أشكالها. من خلال جهود محكمة وتعاون شامل، تمكنت السلطات الأمنية من تقليص نسبة الجريمة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

من بين الجهود التي تم بذلها، تنظيم حملات تمشيطية واسعة النطاق بهدف إلقاء القبض على المخالفين للقانون ومنع بيع الممنوعات. ولتعزيز هذه الجهود، أصدر والي الأمن تعليمات بنشر رجال الشرطة في أماكن النقاط السوداء لمطاردة المهربين وملاحقة المجرمين.

لا يقتصر دور الأمن الوطني على التدخل الميداني فحسب، بل يشمل أيضًا التعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، حيث يتم عقد اجتماعات مكثفة للتنسيق وتحديد الأولويات في محاربة الجريمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز على حماية المؤسسات التعليمية ومراقبتها، وهو ما يعزز الشعور بالأمان والاستقرار في المجتمع.

تجسدت النتائج الإيجابية لهذه الجهود في تراجع وقوع الجريمة بشكل واضح، وتقلص عدد المساطر المنجزة المتعلقة بالاتجار في المخدرات والسرقات المسلحة. يُعتبر هذا الإنجاز دليلا على فعالية السياسات الأمنية التي تم اتخاذها بقيادة الوالي مصطفى امرابضن.

من الجدير بالذكر أن هذه الإنجازات لم تكن ممكنة من دون الاحترافية والأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها والي الأمن ورجال الشرطة. كما يُشكر المواطنون على دورهم في تعزيز الأمن من خلال التعاون مع السلطات الأمنية.

فمند تعيينه على رأس ولاية أمن أكادير في شتنبر 2019، بعد أن حظي بثقة المدير العام للأمن الوطني، عمل وفق توجيهاته بمعية رؤساء المصالح الولائية ورؤساء المناطق الأمنية ومفوضيات الشرطة، التابعة لولاية الأمن على تنزيل إستراتيجية أمنية تقوم أساسا حسن خدمة المواطن، أولا بتوفير الحماية والأمن له وترسيخ الشعور بالأمان على نفسه وممتلكاته، فضلا عن العمل على الحفاظ الأمن العام بمدلوله الشمولي، ومحاربة الجريمة بمختلف تجلياتها والحرص على التنزيل السليم للمقتضيات الدستورية، سيما المرتبطة بالمساواة أمام القانون.
وكذا تخليق المرفق الأمني وجعل مناط وجوده خدمة المواطن والمعالجة الآنية لشكاياته وقضاء أغراضه الإدارية، بما يقتضيه الأمر من تحسين ظروف الاستقبال والسرعة في الإنجاز وتبسيط المساطر.

مصطفى أمرابظن، من مواليد 1968 بمنطقة الريف، انخرط في سلك الشرطة سنة 1992 بالمعهد الملكي للشرطة بالرباط، وعين بعد ذلك مباشرة مكونا بالمعهد الملكي للشرطة تجربة أولى، إذ مارس تجربته الثانية من خلال تدرجه في عدة مناصب أمنية واستعلاماتية وبالشرطة القضائية، وترأس عدة دوائر أمنية ومفوضية الشرطة، بتعيينه بولاية الرباط بمختلف التخصصات الأمنية، لينتقل بعدها إلى ولاية أمن سطات ليرأس مفوضية أمن بجعد، ثم إلى تيفلت، وبعدها التحق بولاية أمن بني ملال، حيث عين رئيسا للمنطقة الأمنية بها، وقضى بها زهاء ست سنوات.


خضع امرابظن إلى عدة تكوينات تخصصية في عدة مجالات أمنية، أهمها مقاربة حقوق الإنسان والأمن العمومي.
عرف بشخصيته الصارمة القوية و خبرته العالية في تدبير المجال الأمني ومكافحة الجريمة، ويعتبر من بين أجود العناصر الأمنية من ذوي الكفاءات الأمنية بالمديرية العامة للأمن الوطني. ويشتغل على تطوير آليات ووظائف العمل وفق توجيهات المديرية العامة.

باختصار، فإن جهود والي أمن أكادير تُعتبر نموذجا للتعاون الشامل بين الجهات الأمنية والمجتمع المحلي، مما يعزز الأمن والاستقرار في جهة سوس ماسة.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى