تستعد مدينة أيت ملول لاحتضان فعاليات المعرض الجهوي للكتاب والقراءة في نسخته السادسة عشرة، خلال الفترة الممتدة ما بين 28 مايو إلى 3 يونيو المقبل. يُنظم هذا الحدث الثقافي من قبل المديرية الجهوية للثقافة لجهة سوس ماسة بدعم من مديرية الكتاب والخزانة والمحفوظات، وبتعاون مع عمالة إنزكان أيت ملول والمجلس الجماعي لأيت ملول، تحت شعار: “أيت ملول ربيع الكتاب ورهانات التنمية الثقافية وصون الذاكرة”.
ندوة صحفية لإطلاق الفعاليات
في هذا السياق، نظمت المديرية الجهوية للثقافة بأكادير ندوة صحفية بالمركب الثقافي بأيت ملول يوم الجمعة 24 مايو الجاري. أكد المدير الجهوي محمد حموم خلال الندوة أن هذه الدورة تحتفي بأيت ملول لكونها مدينة ثقافية وفنية بامتياز، إلى جانب دورها الاقتصادي الوطني. وتهدف الفعالية إلى التعريف بذاكرة المدينة الثقافية والفنية المتعددة الأبعاد، وإبراز الدينامية الثقافية التي تعرفها على مستوى التنشيط الثقافي.
مشاركة واسعة وتنوع في البرنامج
تتميز هذه الدورة بمشاركة عدد من المؤسسات العمومية والجمعيات الثقافية ودور النشر، بالإضافة إلى مهنيي الكتاب على الصعيد الوطني والمحلي والجهوي. يُعتبر هذا العرس الثقافي فرصة للتواصل مع الكتاب والمبدعين والمشتغلين في هذا المجال، حيث يشمل المعرض في برنامجه الثقافي الموازي فقرات متنوعة من عروض وندوات وجلسات فكرية وأدبية، إضافة إلى تقديم وتوقيع إصدارات جديدة.
ورشات موجهة للأطفال
لتشجيع الناشئة على اكتساب مهارات جديدة في مجال الكتابة، أوضح عبد الله أبودرار، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بأكادير، أن المعرض سيحتضن ورشات موجهة للأطفال في مجالات الكتابة والقراءة والخط والرسم، بالإضافة إلى خلق فضاءات للترفيه. كما سيطرح اللقاء موضوع التحديات والرهانات التي تواجه مستقبل الكتاب في ظل انتشار الثقافة الرقمية بشكل سريع، وكذلك الأسئلة الجوهرية حول الإمكانيات والفرص التي تتيحها الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمة الكتاب وتقوية تنافسية وجاذبية التشجيع على القراءة.
أيت ملول: مدينة الثقافة والفن
أكد أبودرار أن اختيار مدينة أيت ملول لاحتضان هذا المعرض لم يكن عشوائيًا، بل جاء بهدف الاحتفاء بالخلفية الثقافية والفنية للمدينة، والمساهمة في التعريف بأعلامها الثقافية وإبراز الدينامية الثقافية التي تعرفها على مستوى التنشيط الثقافي. كما يُسلط المعرض الضوء على الفاعلين الثقافيين والمبدعين الملوليين الذين ينشطون داخل المدينة وخارجها.
يُعد المعرض الجهوي للكتاب والقراءة في أيت ملول حدثًا ثقافيًا هامًا يُبرز دور المدينة في المشهد الثقافي الوطني. من خلال البرامج المتنوعة والمشاركة الواسعة، يسعى المعرض لتعزيز القراءة والكتابة، وتقديم فرص تعليمية وترفيهية للناشئة، مما يسهم في تنمية المجتمع ثقافيًا واقتصاديًا. نتطلع إلى نسخة ناجحة ومميزة من هذا المعرض الذي يُمثل محطة هامة في تقويم الفعاليات الثقافية بمدينة أيت ملول.