انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأهمية المشاركة المواطنة وتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة، تُواصل جماعة أيت ملول جهودها لتفعيل آليات الديمقراطية التشاركية على أرض الواقع. وفي هذا الإطار، أطلقت الجماعة مسار تنزيل الميزانية التشاركية برسم سنة 2024، خصصت له ميزانية تقدر بـ 450.000,00 درهم، تهدف إلى تنفيذ مشاريع ذات أولوية تم تحديدها بالتشاور مع ساكنة الأحياء.
لقاء عمومي لتفعيل المشاركة:
عقدت جماعة أيت ملول، صباح يوم الأربعاء 15 ماي 2024، لقاءً عمومياً بفضاء المقهى الأدبي بأكدال، وذلك إيذانًا بانطلاق مسار تنزيل الميزانية التشاركية برسم سنة 2024. وقد شهد هذا اللقاء حضورًا لافتًا من ممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني والفعاليات المدنية والنسائية بحي أكدال، إلى جانب أعضاء من المجلس الجماعي والموظفين المعنيين.
عرض تجارب ناجحة وتقديم خطة العمل:
خلال هذا اللقاء، تم تقديم عرض شامل حول مفهوم الديمقراطية التشاركية، وتجربة جماعة أيت ملول الرائدة في مجال تنزيلها على أرض الواقع. كما تم عرض مشروع ورقة عمل حول إعداد وتنفيذ الميزانية التشاركية برسم سنة 2024، وذلك تبعاً للدليل العملي المعد من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية. وحرصًا على ضمان مشاركة فعالة من ساكنة حي أكدال، تم عرض مشروع تأهيل حديقة الحي كأول مشروع يُعرض على التشاور معهم، وذلك بهدف جمع ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول هذا المشروع الحيوي.
حديقة أكدال: مشروع ينتظر مشاركة الجميع:
يُعد مشروع تأهيل حديقة حي أكدال من المشاريع ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لسكان الحي، حيث تُمثل متنفسًا أخضرًا وفضاءً للتجمع والترفيه. وقد تم عرض تفاصيل هذا المشروع على الحاضرين، مع فتح باب النقاش لتقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول مختلف جوانبه. وتُعد هذه الخطوة الأولى في مسار إعداد وتنفيذ هذا المشروع، حيث سيتم تنظيم منتدى تفاعلي يوم 23 ماي 2024، لمناقشة أنشطة المشروع المقترح في إطار ورشات تكوينية، ومصاحبة المشاركين في إعداد وصياغة الاقتراحات، وتحديد العدد الأقصى للأنشطة التي سيتم اقتراحها في إطار مشروع تهيئة حديقة أكدال، مع اختيار مندوبي حي أكدال: الذين سيمثلون سكان الحي لدى الجماعة خلال المراحل المقبلة من الإعداد إلى التنفيذ.
التأكيد على التزام راسخ بالمشاركة:
أكد السيد ابراهيم طير النائب الأول لرئيس جماعة أيت ملول، في كلمته الافتتاحية، على التزام المجلس الجماعي الراسخ بتعزيز مبادئ المشاركة المواطنة وتفعيل آليات الديمقراطية التشاركية. وشدد على أهمية التشاور مع ساكنة الأحياء في تحديد المشاريع ذات الأولوية، وضرورة مشاركتهم في تنفيذها. كما ثمن السيد النائب الأول جهود الفعاليات المدنية والمجتمع المدني في دعم مسار تنزيل الميزانية التشاركية، مؤكداً على أن هذه المشاريع تُجسد مبدأ الحكامة التشاركية وتُعزز شعور المواطنين بمسؤوليتهم تجاه محيطهم.
تُمثل الميزانية التشاركية أداة هامة لتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في تدبير الشأن المحلي. وتُعد جماعة أيت ملول من السباقات في مجال تطبيق هذه الآلية، حيث تسعى من خلالها إلى إشراك ساكنة الأحياء في تحديد احتياجاتهم وتوفير حلول ملائمة لها. وتُجسد الخطوات التي اتخذتها الجماعة في هذا الإطار إيمانها الراسخ
