أفادت مصادر إعلامية، أن المحكمة الوطنية الإسبانية ستدرس، الخميس المقبل، الطلب المقدم من طرف السلطات القضائية المغربية إلى إسبانيا لتسليم “محمد ب.” لمحاكمته على جرائم الانتماء إلى منظمة إجرامية لتهريب المخدرات والمهاجرين السريين، والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عاما.
وتعتبر السلطات المغربية، حسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية عن مكتب المدعي العام بإسبانيا، أن المدعى عليه هو الدماغ الرئيسي المزعوم لشبكة متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، بما في ذلك الحشيش، وأن زوجته هي مالكة قارب ترفيهي يستخدم للنقل غير القانوني ليس فقط للمخدرات، ولكن أيضا للمهاجرين السريين.
وقالت المصادر ذاتها، إن مكتب المدعي العام يؤيد طلب التسليم المقدم من طرف السلطات المغربية، ويفيد بأن تحقيقات الشرطة والدرك الملكي المغربي مكنت من ضبط القارب الترفيهي في 21 غشت 2022، عندما حاول الوصول إلى الميناء محملا بأربعة براميل كبيرة من البنزين، وعند التحقق منه، تأكد أن القارب يفتقر إلى الوثائق اللازمة، بالإضافة إلى العثور على مخدرات مخبأة داخله.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الرجل، المولود في عام 1980 في المغرب، تم إلقاء القبض عليه في 19 أكتوبر الماضي بإسبانيا، ووضع في الحبس الاحتياطي، وفي يناير من هذا العام عارض تسليمه خلال مثوله أمام محكمة التحقيق المركزية. لكن في هذه الحالة، بالنسبة للسلطات القضائية الإسبانية فقد تم استيفاء متطلبات التسليم، نظرا لوجود تجريم مزدوج في كلا البلدين، كما أن الشخص المطالب به هو في سن قانونية وليس لديه جنسية إسبانية.