زهرة الغرباوي «تسليت أونزار»… صوتٌ نسائي يتوَّج التراث المغربي ويُشعل وهج الأصالة

تُعد زهرة الغرباوي، المعروفة فنيًا بلقب «تسليت أونزار»، واحدة من الأصوات النسائية اللامعة في الساحة الفنية المغربية، إذ استطاعت أن تفرض اسمها بثبات بفضل موهبتها الأصيلة، وحضورها القوي في فن الغناء التراثي والأمازيغي، لتغدو رمزًا فنيًا يجمع بين الإبداع، الأصالة، والهوية الثقافية.
وُلدت زهرة الغرباوي سنة 1987، ونشأ شغفها بالغناء والموسيقى في سن مبكرة، حيث كانت مولعة بالموشحات والأغاني التراثية، خاصة فن الروايس، ما دفعها إلى تنمية موهبتها بالإصرار والمثابرة رغم توقفها عن الدراسة في المستوى الثانوي، لتختار الفن مسارًا ورسالة.
عرفت مسيرتها الفنية انطلاقة متميزة، حيث أصدرت أول عمل غنائي لها سنة 2010 من إنتاج شركة Provisiond، وهو العمل الذي حقق نجاحًا لافتًا ولاقى استحسان الجمهور، فاتحًا أمامها أبواب الشهرة والتألق.
وتألقت الفنانة تسليت أونزار من خلال تعاونها مع نخبة من أعلام الفن الأمازيغي، من بينهم:
الحسين أمراكشي، عائشة تاشنويت، الفنانة فاطمة تحيحيت مزين، فاطمة تاشتوكت، الفنان حسن أرسموك، الفنان الشاعر صالح الباشا، الحسين الطاوس، الفنان العربي إحيحي، بالإضافة إلى الفنان أحمد بيزماون، فاطمة تبعمرانت، الفنان لحسن أخطاب، إضافة إلى العديد من الفنانين والفنانات داخل المغرب وخارجه.
وشاركت زهرة الغرباوي في عدد كبير من المهرجانات الوطنية والدولية، من أبرزها:
مهرجان موازين، مهرجان تيميتار بأكادير، مهرجان فن الروايس بمدينة الدشيرة، مهرجان الفضة بمدينة تيزنيت، قوافل سيدي إفني، مهرجان الموسيقى الروحية بفاس، مهرجان أداوكنظيف.
كما قامت بعدة جولات فنية داخل وخارج المغرب، شملت المهرجان المراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعاصمة دبي، وفرنسا وألمانيا، مسهمة في التعريف بالأغنية الأمازيغية وإبراز غناها وتنوعها على المستوى الدولي.
وفي إطار عطائها المتواصل، أضافت الفنانة تسليت أونزار سبع أغانٍ جديدة إلى خزانتها الغنائية، عززت من خلالها رصيدها الفني وأكدت قدرتها على التجديد مع الحفاظ على روح الأصالة والتراث المغربي العريق.
وبصوتها الدافئ، وأدائها المتقن، وحضورها الآسر، تواصل زهرة الغرباوي «تسليت أونزار» مسيرتها بثبات وطموح، حاملةً راية التراث المغربي، ومؤكدة أن الفن الأصيل يظل حيًا ومتجددًا عبر الأجيال، وقادرًا على الوصول إلى العالمية دون التفريط في الجذور، لتظل بذلك صوتًا نسائيًا مضيئًا يخلّد الهوية ويمنح الأصالة وهجها المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى