
تثمين جهود المجتمع المدني وتكريم جيل المسيرة وتأكيد التشبث الدائم بالوحدة الترابية للمملكة
بمشاعر فياضة من الوطنية والاعتزاز بالانتماء، نظمت الملحقة الإدارية الرابعة بالمزار – القصبة الطاهر بأيت ملول احتفالًا مهيبًا بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تلك الملحمة الوطنية التي خلدت اسم المغرب في سجل التاريخ، وأثبتت للعالم أن الوحدة والإيمان بالوطن أقوى من كل التحديات.
وفي هذا الإطار، تقدّم رئيس الملحقة الإدارية، بمعية أطرها وموظفيها وأعوان السلطة، بأسمى عبارات الشكر والتقدير لجمعيات المجتمع المدني الواقعة بالنفوذ الترابي للملحقة، تقديرًا لانخراطها الفعّال والوطني في إنجاح فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة الغالية التي تجسد روح التضامن والوحدة من طنجة إلى لكويرة.
احتفال متنوع ومفعم بالروح الوطنية
تميزت فقرات هذا اليوم الاحتفالي ببرنامج غني ومتنوع بدأ بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها لحظة مهيبة لأداء النشيد الوطني، ثم عروض فنية ورياضية وموسيقية أبدع فيها أبناء المنطقة في تجسيد معاني الوطنية والانتماء من خلال لوحات معبّرة وبهجة جماعية جسّدت روح المسيرة الخضراء.
تكريم جيل المسيرة والاعتراف بجميلهم
وفي لمسة وفاء وعرفان، خصصت التفاتة رمزية لتكريم جيل المسيرة الخضراء، أولئك الرجال والنساء الذين شاركوا فعليًا في ملحمة 1975، حيث تم توزيع شواهد تقديرية عليهم تقديرًا لتضحياتهم وإسهامهم في ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة. وقد لقيت هذه المبادرة الإنسانية ترحيبًا واسعًا من الحاضرين، لما تحمله من معاني الوفاء للأجيال التي صنعت مجد الوطن.
شراكة مثمرة بين الإدارة والمجتمع المدني
هذا الاحتفال البهيج شكّل مناسبة لتجديد التأكيد على أهمية الشراكة بين الإدارة الترابية والمجتمع المدني في خدمة القضايا الوطنية، وترسيخ قيم المواطنة الصادقة والمسؤولية المشتركة. وقد عبّر ممثلو الجمعيات عن امتنانهم لسلطات الملحقة على هذا الاعتراف والدعم المستمر لمبادراتهم التطوعية والتنموية.
أجواء انضباط وروح مسؤولية عالية
عرفت فعاليات الحفل تنظيمًا محكمًا وأجواءً من الانضباط والمسؤولية، جسدت الوعي الجماعي بأهمية المناسبة، كما تم في ختام الحفل تنظيم استراحة شاي على شرف الحضور، في أجواء ودية زادت من ألق الاحتفال وأضفت عليه طابعًا أسريًا ووطنيا.
ختام بالدعاء لمولانا أمير المؤمنين
واختُتم هذا اليوم الوطني بالدعاء الصالح لسيدنا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، ويسدد خطاه في خدمة الوطن والدين، مع الدعاء بالسداد والتوفيق لكافة أفراد الأسرة العلوية الشريفة.
بهذا الاحتفال المتميز، أكدت الملحقة الإدارية الرابعة بالمزار – القصبة الطاهر بأيت ملول أن روح المسيرة الخضراء لا تزال تنبض في قلوب المغاربة، وأن الأجيال الجديدة ماضية على درب من سبقها في الوفاء، والعطاء، وخدمة الوطن بثبات وإخلاص.



