عائشة أوشطاين.. صوت سوسي واعد يشق طريقه بثبات في سماء الأغنية الامازيغية العصرية.

تشقّ الفنانة الشابة عائشة أوشطاين Aysha ouchtain المنحدرة من مدينة أكادير عاصمة سوس، طريقها بثبات في الساحة الفنية المغربية، لتؤكد أنها واحدة من أبرز الأصوات الصاعدة بفضل موهبتها الأصيلة التي تمزج بين الأصالة الأمازيغية والنَفَس العصري في أعمالها الغنائية، لتؤكد أن الفن الأصيل قادر على التطور دون أن يفقد هويته وجذوره.
نشأت عائشة في وسط أسري محب للفن والموسيقى، حيث اكتشف أفراد عائلتها منذ طفولتها امتلاكها لصوت عذب وإحساس فني صادق، جعلها تشارك مبكرًا في الأنشطة المدرسية والمناسبات الثقافية. وبعد نضوج موهبتها، التحقت بالمعهد الموسيقي في مدينة أكادير، الذي تابعت فيه دراستها لثماني سنوات، تخصصت خلالها في العزف على آلة البيانو والتربية الموسيقية، ما مكّنها من صقل مهاراتها وتكوين قاعدة أكاديمية متينة في المجال الفني.
تميزت عائشة أوشطاين Aysha ouchtain بقدرتها على الإبداع الذاتي والجمع بين الغناء والعزف والتأليف في آنٍ واحد.، إذ تكتب كلمات أغانيها وتلحنها بنفسها، لتقدم أعمالاً تعبّر عن رؤيتها الخاصة للفن والحياة. وقد طرحت عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب ومنصات الموسيقى الرقمية أربع أغانٍ وهي: البئر الغارق، أجي هلي، أشكيد، وتافوكت، هذه الأعمال عكست نضجها الفني، وعبّرت عن شخصيتها المتفردة، كما حملت مضامين إنسانية وإيجابية تمسّ الواقع، وتعالج قضايا الشباب والمجتمع بروح إبداعية راقية تجمع بين الأصالة والحداثة، كما تنفتح في أغانيها على ثنائية اللغة الأمازيغية والدارجة المغربية.
ولم يقتصر حضور عائشة على الفضاء الرقمي، بل شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية والجهوية والمحلية، حيث نالت إعجاب الجمهور بأدائها المميز وإحساسها الصادق، ووقفت إلى جانب فنانين معروفين في تظاهرات موسيقية كبرى.
وتستعد الفنانة الشابة Aysha ouchtain حاليًا لإطلاق عمل غنائي جديد تراهن عليه ليشكل نقلة نوعية في مسيرتها، مؤكدة أن طموحها هو أن تنقل صوت الأغنية الأمازيغية إلى جمهور أوسع داخل المغرب وخارجه، بروح فنية تحمل رسالة الأمل والسلام والحب.
بشغفها الكبير وإصرارها الدائم، تواصل عائشة أوشطاين رسم مسار فني متميز يجعلها نموذجًا لجيل جديد من الفنانين الشباب الذين يؤمنون بأن النجاح يولد من العمل والاجتهاد، وأن الفن الحقيقي هو ذاك الذي ينطلق من القلب ، ويخاطب الإنسان أينما كان، بلغة الجمال والإبداع.
أكادير : إبراهيم فاضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى