النقابة المغربية للمهن الفنية تشيد بمجهودات الوزير بنسعيد في النهوض بالثقافة الحسانية وتثمين التراث الجهوي

أشادت النقابة المغربية للمهن الفنية، في بيان أعقب اجتماع مكتبها التنفيذي المركزي المنعقد صبيحة اليوم الاحد 12 أكتوبر بمدينة كلميم، بالمجهودات التي تبذلها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بقيادة الوزير محمد المهدي بنسعيد، للنهوض بالتراث الثقافي الحساني، وتنزيل المكون الثقافي من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وأكدت النقابة، التي يوجد مقرها المركزي بمدينة كلميم، أن الاجتماع الذي حضره أعضاء الأمانة الجهوية بجهة كلميم وادنون، خصص لتدارس مستجدات الوضع الثقافي والفني بالمنطقة، وتقييم المبادرات الرسمية الرامية إلى دعم الفنانين وتعزيز البنيات الثقافية.
وأشار البيان إلى أن المكتب التنفيذي سجل بإيجابية المشاريع التي أنجزتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة، والتي شملت جمع وتوثيق المؤلفات الحسانية الشفهية، وفتح خزانات وسائطية وفضاءات للقراءة العمومية، إضافة إلى إحداث معاهد موسيقية ساهمت في خلق دينامية فنية محلية.
وفي السياق ذاته، نوهت النقابة بالجهود المبذولة للتعريف بالمواقع الأثرية والأركيولوجية وإدماجها ضمن المسارات السياحية، ما يشكل – بحسب البيان – رافعة للسياحة الثقافية ومصدرًا لإشعاع الموروث المحلي على الصعيد الوطني والدولي.
كما أبرزت النقابة أهمية دعم الإنتاج السينمائي بالأقاليم الجنوبية، لافتة إلى أن هذه المبادرات مكنت فنانين ومخرجين من أبناء الجهة من إنجاز أزيد من 120 عملًا سينمائيًا، بين روائي ووثائقي، حصد عدد منها جوائز وتنويهات في محافل وطنية ودولية.
واعتبر أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة أن هذه المكتسبات تعكس التفعيل الجاد للتوجيهات الملكية السامية، مشيدين بالإشراف المباشر للوزير بنسعيد على تنزيل مختلف البرامج الثقافية، وحرصه على إشراك أبناء المنطقة في صياغة وتنفيذ السياسات الفنية والثقافية.
وفي ختام اجتماعها، دعت النقابة إلى مواصلة هذا النهج التشاركي، وتعزيز آليات التشاور مع الفاعلين الثقافيين المحليين، ضمانًا لاستدامة واستمرارية هذه الإنجازات، وتكريسًا لعدالة مجالية ثقافية تسهم في إشعاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى