
تاونات
تشهد مدينة تيسة بإقليم تاونات توتراً متصاعداً على خلفية الدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية يوم 27 شتنير 2025 بساحة الفرس، وهي الوقفة التي دعت إليها “لجنة نداء الكرامة” المنبثقة عن احتجاج سابق أمام المستشفى الإقليمي.
بيان مضاد من المجتمع المدني
في تطور لافت، ردت أكثر من 25 جمعية مدنية بالمدينة ببيان توضيحي مشترك، نددت فيه بالدعوة للاحتجاج، واعتبرتها “غير مرخصة ومخالفة للقانون”.
وذهب البيان إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث اتهم صراحة منظمي الوقفة بخدمة “أجندات سياسية معروفة” وتهديد “التعايش المجتمعي” في تيسة. وشدد الموقعون على أن الهدف من هذا الحراك هو “خلق فوضى بين أبناء الإقليم الواحد” لتحقيق “أهداف سياسية ضيقة”، واصفين الدعوة بأنها مجرد “تحريض سياسي” يستهدف حصد “أصوات انتخابية” ضداً على الصالح العام.
تيسة… “ورش مفتوح” والمكتسبات تحجب المبررات
في محاولة لدحض مبررات الاحتجاج، استعرضت الجمعيات المدنية في بيانها حزمة من المشاريع التنموية التي تشهدها المدينة، مؤكدة أن تيسة تحولت إلى “ورش مفتوح” كفيل بتلبية مطالب الساكنة.
ومن أبرز المكتسبات التي تم إدراجها:
مشروع تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب انطلاقاً من سد إدريس الأول.
إنجاز ملاعب القرب وتبليط عدد واسع من الأحياء.
المستشفى متعدد التخصصات الذي شارفت أشغاله على الانتهاء.
مشروع الحديقة الذي تخطت نسبة إنجازه 50%.
واعتبر البيان أن هذه المشاريع التنموية تحجب أي مبرر للجوء إلى “أساليب الاحتجاج والعصيان”، مشدداً على أن هذه الدعوات ليست سوى “مزايدات سياسوية ضيقة” تم منعها بالفعل قانونياً و”واقعياً بتحقيق الورش التنموي”.
مطالبة السلطات بالتدخل الفوري
وفي ختام البيان، حمّلت الهيئات الجمعوية الموقعَة المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والإقليمية وكافة المتدخلين، مطالبة إياهم بضرورة “وقف هذا الشكل الاحتجاجي غير المرخص له”، تجنباً لأي تداعيات قد تهدد الاستقرار المحلي.
ويترقب الرأي العام في الإقليم تفاعل السلطات مع هذا التحذير المرفق ببيان جماعي من المجتمع المدني، خصوصاً مع اقتراب الموعد المحدد للوقفة.