تفريغ مهاجرين أفارقة بتافراوت يثير جدلاً حول تدبير ملف الهجرة

شهدت بلدة تافراوت صباح اليوم مشهداً غير مألوف، بعدما جرى إنزال مجموعة كبيرة من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وسط البلدة، في خطوة أثارت استغراب الساكنة وأسئلة عميقة حول خلفياتها وتداعياتها.

إحدى ساكنة تافراوت، كتبت في تدوينة لها أنها عاينت الواقعة عن قرب، ووصفتها بأنها “حدث غير عادي يعكس قرارات مرتجلة لا تراعي كرامة الإنسان ولا خصوصية المكان”. وأضافت: “تافراوت ليست أرضاً فارغة لتفريغ الأزمات، بل بلدة لها رمزية وهوية، وأهلها الكرام لا يعفون المسؤولين من واجبهم في تدبير هذا الملف بإنسانية وحكمة”.

وأكدت المتحدثة أن اعتراض الساكنة ليس موجهاً ضد المهاجرين، بل ضد ما وصفته بـ“الاستخفاف بإنسانيتهم وبأوضاعنا معاً”، معتبرة أن ما وقع يشكل ناقوس خطر يستدعي مراجعة شاملة لسياسات الهجرة بعيدا عن العشوائية والتدبير الارتجالي.

وختمت تدوينتها بالتشديد على أن “تافراوت لن تقبل أن تتحول إلى محطة سهلة لتفريغ الأزمات كلما عجزت السياسات عن إيجاد الحلول”.

هذا المستجد يفتح الباب أمام نقاش عمومي محلي ووطني حول طريقة تدبير ملف الهجرة، وكيفية الموازنة بين البعد الإنساني للمهاجرين واحترام خصوصية المجتمعات المحلية، في ظل غياب استراتيجية واضحة المعالم تعالج الملف في شموليته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى