في تطور قضائي حاسم، أيدت محكمة الاستئناف الإدارية بأكادير، اليوم الخميس 10 يوليوز 2025، الحكم الابتدائي القاضي بعزل زينة بوشبوك من عضويتها بالمجلس الجماعي لأيت ملول. هذا القرار ينهي فصلاً طويلاً من التساؤلات حول المسار الانتخابي والسياسي لبوشبوك، ويثير تساؤلات حول المشهد المستقبلي للمجلس الجماعي للمدينة.
دعوى “الاستقلال” تحسم الجدل
جاء تأييد الحكم بناءً على دعوى قضائية رفعها الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة. هذا التدخل الحزبي وضع حدًا لمسيرة عضوة، التي كانت مثار جدل واسع منذ فترة ليست بالقصيرة.
انتخابات “التضامن السوسية” في صلب الأزمة
يتزامن هذا الحكم القضائي مع توترات سياسية حادة، ترتبط بشكل مباشر بانتخابات مكتب مجموعة الجماعات الترابية “التضامن السوسية”. هذه المجموعة مسؤولة عن تدبير مرفق حفظ الصحة والمقبرة الجماعية بإنزكان أيت ملول، وقد أثارت عمليتها الانتخابية ردود فعل غاضبة من أحزاب الاتحاد الاشتراكي، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية.
وصفت هذه الأحزاب العملية الانتخابية بـ”غير النزيهة”، متهمة جهات معينة بممارسة “استمالة غير مشروعة” للأعضاء المنتدبين. الأمر الذي دفع بممثلي هذه الأحزاب إلى الانسحاب من الجلسة الانتخابية في خطوة تصعيدية، مؤكدين دفاعهم عن مبادئ الشفافية والمصداقية.
تداعيات الحكم على المشهد السياسي المحلي
يطرح هذا الحكم القضائي تساؤلات جوهرية حول تداعياته على المشهد السياسي المحلي في أيت ملول. فهل سيعيد هذا القرار ترتيب الأوراق داخل المجلس الجماعي لأيت ملول؟ وكيف ستؤثر هذه التطورات على استقرار تدبير الشأن المحلي في المنطقة؟ يبقى الوقت كفيلاً بالإجابة عن هذه التساؤلات، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مستجدات.
