
تشهد شوارع وأزقة جماعة أيت ملول وضعًا بنيويًا خطيرًا في الآونة الأخيرة، بسبب انتشار واسع وغير مبرر لعدد من بالوعات الصرف الصحي المكشوفة، ما أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين، خاصة الأطفال الصغار.
وتتوزع هذه البالوعات المهترئة والمكشوفة في مواقع حساسة وسط الأزقة والشوارع، دون أي علامات تشوير أو وسائل حماية، الأمر الذي زاد من معاناة مستعملي الطريق، وساهم في ارتفاع المخاطر المرتبطة بالسقوط والإصابة، فضلًا عن الخسائر المادية التي تطال أصحاب العربات والسيارات يوميًا.
وبحسب شهادات عدد من السائقين والساكنة، فإن البالوعات المكشوفة تعود لأشغال صيانة متكررة أو تدخلات غير مكتملة من طرف الجهات المعنية، حيث تُصلح ثم تعود لنفس الحالة بعد مدة وجيزة، في غياب حلول جذرية ومستدامة. وهو ما يطرح علامات استفهام حول مدى نجاعة تدخلات المصالح التقنية المكلفة بالبنية التحتية، وغياب الرقابة الصارمة على جودة الأشغال.
وفي وقت تزداد فيه وتيرة الحركة المرورية بأيت ملول، ومع اقتراب فصل الصيف وارتفاع عدد الزوار، تتضاعف المخاطر، خاصة على الأطفال الذين قد لا ينتبهون لمثل هذه الفتحات القاتلة.
هذا الوضع المتأزم دفع عددًا من المواطنين إلى دق ناقوس الخطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإغلاق هذه الحفر، وإعادة تعبيد المقاطع الطرقية المتضررة، مع ترتيب المسؤوليات ومحاسبة الجهات المتقاعسة عن أداء واجبها في حماية الأرواح.
ويؤكد المواطنون أن الصمت إزاء هذا الوضع غير المبرر لم يعد مقبولًا، خصوصًا أن خطر الموت أو الإصابة يهدد يوميًا حياة المارة، في مشهد لا يليق بمدينة بحجم أيت ملول التي تطمح إلى تحسين جودة الحياة وظروف العيش لمواطنيها.