أشنكلي يعبّر من قلب سوس: “العمل والمعقول” هو عنوان المرحلة

كريم بوزاليم //

في أجواء تنظيمية حماسية، طبعها الحضور القوي والتفاعل اللافت للمناضلات والمناضلين، فرض كريم أشنكلي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، حضوره اللافت خلال اللقاء الجهوي الكبير للحزب الذي احتضنته مدينة أكادير. فقد استُقبل بتصفيقات مدوية وشعارات تشيد بدوره القيادي، ما يعكس المكانة التي يحظى بها داخل الحزب والجهة على حد سواء.

ويُعتبر أشنكلي اليوم أحد أبرز الوجوه السياسية التي نجحت في تجسيد مبدأ الثقة والتفاعل الميداني، سواء من موقعه كرئيس للجهة أو كمنسق جهوي للحزب، بفضل التزامه الدائم بالإصغاء لقضايا المواطنين، وسعيه الجاد لتفعيل رؤية تنموية واقعية وطموحة في الآن ذاته. هذا الحضور المتميز، المدعوم بثقة القواعد التنظيمية، يؤكد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، بما راكمه من تجربة وإنجازات جعلت منه ركيزة أساسية في مسار الحزب بجهة سوس ماسة.

وفي كلمة قوية ومعبّرة، ألقاها خلال اللقاء الجهوي الكبير لحزب التجمع الوطني للأحرار، أكد كريم أشنكلي أن جهة سوس ماسة تسير بثبات في مسار الثقة والتنمية، بفضل القيادة الوطنية التي يجسدها رئيس الحزب ورئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.

وأعرب عن اعتزازه الكبير باحتضان مدينة أكادير لهذا الحدث السياسي البارز، الذي اعتبره تتويجًا للمجهودات التنظيمية والتنموية التي تبذلها هياكل الحزب بالجهة. وقال: “نستقبل اليوم ابن أكادير البار، عزيز أخنوش، رجل يعرف هموم الساكنة لأنه واحدٌ منها، وينتمي إلى ترابها الاجتماعي والرمزي.”

وتوقف المنسق الجهوي عند رمزية الحضور المكثف للمناضلين، معتبراً إياه دليلاً قوياً على تجذر الحزب في النسيج المحلي، وعلى الثقة المتجددة في مشروعه السياسي والاجتماعي. وأضاف أن “سوس ماسة اليوم هي عنوان للتقدم الميداني والالتزام الواقعي، بفضل رؤية واضحة وأوراش مفتوحة، تترجم شعار الحزب: العمل والمعقول”.

وفي عرضه لأهم المنجزات التي تحققت بالجهة، أشار أشنكلي إلى تقدم مشاريع هيكلية في مجالات الماء، والتطهير، والطرقات، وتأهيل المراكز القروية، فضلاً عن الأوراش الكبرى التي تشهدها مدينة أكادير، وعلى رأسها الميناء الجاف والشبكات الحضرية الحديثة، معتبراً المدينة “القلب النابض لوسط المملكة”.

كما نوّه بالدينامية الاقتصادية التي تعرفها مناطق مثل أيت ملول والدراركة، والتي تشهد بروز مشاريع صناعية وتشغيلية جديدة تُعدّ ثمرة لتكامل الجهود بين الدولة، والجماعات الترابية، والقطاع الخاص.

ولم يفوّت أشنكلي الفرصة دون الإشادة بعدد من الوزراء والمسؤولين الحزبيين الحاضرين، مشدداً على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضم كفاءات تشتغل في صمت وتحقق نتائج ملموسة، في مقدمتهم الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، والوزير مصطفى بايتاس، والمهندسة زكية الدريوش، وغيرهم من الوجوه البارزة.

وفي ختام كلمته، شدد كريم أشنكلي على أن اللحظة السياسية التي يعيشها المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تقتضي المزيد من العمل والوضوح والمسؤولية، مؤكداً أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيواصل أداءه بثقة وعزيمة رغم حملات التشويش، تحت شعار: “الله، الوطن، الملك”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى