فضيحة تهميش الحرفيين بأيت ملول: جمعية الرحمة تنتفض ضد الإقصاء الممنهج وتلوّح بالتصعيد

في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، فجّرت جمعية الرحمة للصناع والحرفيين بأيت ملول موجة من الغضب، معلنة رفضها القاطع لما اعتبرته “إقصاء مدبّرا ومتعمدا” من التصميم القطاعي الجنوبي للمدينة، والذي خصص جزءا كبيرا منه لفائدة أنشطة صناعية خاصة، في تجاهل تام لمطالب الحرفيين وحقوقهم المشروعة.

وأدانت الجمعية في بيان استنكاري شديد اللهجة، صدر يوم الخميس 8 ماي 2025، ما وصفته بـ”الحرمان الصارخ” لمنتسبيها من حقهم الدستوري في التنمية والإنصاف المجالي، معتبرة أن ما يجري يُعد “خرقا خطيرا” لمبادئ الشفافية والعدالة الاجتماعية، ويكرّس منطق التمييز بين فئات المجتمع.

وطالبت الجمعية بـ:
-إدراج منطقة مخصصة للحرفيين ضمن التصميم القطاعي الجديد دون مماطلة أو تحريف.
-إشراك المهنيين الحقيقيين وجمعياتهم التمثيلية في جميع مراحل التخطيط العمراني.
-وقف سياسة الإقصاء والزبونية التي تحكم توزيع المشاريع والفضاءات الاقتصادية.
-محاسبة المسؤولين عن هذا الإقصاء ومساءلتهم أمام الرأي العام.

ولم تخف الجمعية نيتها في تصعيد خطواتها الاحتجاجية، محمّلة الجهات المسؤولة كامل التبعات، ومؤكدة استعدادها لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة، بما في ذلك الوقفات الاحتجاجية واللجوء إلى الهيئات الوطنية للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

واعتبرت الجمعية أن الاستمرار في تجاهل مطالب الصناع والحرفيين بأيت ملول، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعي وضرب السلم المجتمعي الهش بالمدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى