نبيل بن عبد الله: السياسي الذي حول الوعود إلى واقع في آيت ملول

في عالم السياسة، حيث تتداخل الوعود بالواقع، يبرز نبيل بن عبد الله كنموذج للسياسي الذي يترجم كلماته إلى أفعال ملموسة. مسيرته، التي تمتد لعقود داخل حزب التقدم والاشتراكية، تشهد على التزامه بالعدالة الاجتماعية وتحسين ظروف عيش المواطنين، وهو ما تجلى بوضوح في مدينة آيت ملول، وتحديدًا في حي أزرو.

حينما كان نبيل بن عبد الله وزيرًا للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، قام بزيارة ميدانية إلى حي أزرو، أحد أكبر الأحياء في آيت ملول. خلال هذه الزيارة، استمع إلى انشغالات السكان ومطالبهم بتأهيل الطريق الرئيسية، وأجاب بكلمات بسيطة: “يكون خير”. لم تكن هذه الكلمات مجرد وعود عابرة، بل كانت بداية لمشروع تنموي طموح.

في وقت وجيز، تلقت جماعة آيت ملول مراسلة رسمية من الوزارة، تفيد بتخصيص 4 مليارات سنتيم لدعم مشاريع تنموية في المدينة. كان من بين هذه المشاريع تهيئة الطريق الرئيسية لحي أزرو بمبلغ 2 مليار سنتيم، بالإضافة إلى تعبيد الطرقات لتحسين البنية التحتية، وإنشاء ساحة عمومية لتكون متنفساً للسكان.

مشروع تهيئة الطريق الرئيسية لحي أزرو كان بمثابة نقلة نوعية للمنطقة. حيث ساهم في تحسين حركة المرور وتسهيل الوصول إلى المرافق الأساسية، وهو ما انعكس إيجابًا على حياة السكان وأعمال التجار. وقد أثنى العديد من سكان آيت ملول على هذه المبادرة، مؤكدين أن نبيل بن عبد الله لم يكتفِ بمجرد الزيارة، بل تابع تنفيذ المشروع، مما جعلهم يشعرون بصدق وعوده وحرصه على خدمة المصلحة العامة.

نبيل بن عبد الله، الذي وُلد في الرباط عام 1959، انخرط مبكرًا في الحياة السياسية ضمن حزب التقدم والاشتراكية. شغل مناصب حكومية هامة، من بينها وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، ووزير السكنى وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية منذ عام 2010.

على مدى عقود، عرف نبيل بن عبد الله بمواقفه المدافعة عن العدالة الاجتماعية وحقوق الفئات الهشة. دافع بقوة عن إصلاح قطاع السكن، وحرص على تحسين ظروف العيش في المدن المغربية. وكان دوره في مشروع حي أزرو تجسيدًا لهذه المبادئ على أرض الواقع.

في وقت أصبحت فيه الوعود السياسية مجرد شعارات يتداولها المسؤولون خلال زياراتهم، أثبت نبيل بن عبد الله أن الالتزام بالوعد ليس مجرد خطاب سياسي، بل هو رهان على كسب ثقة المواطنين من خلال تحقيق المشاريع التنموية التي تلبي احتياجاتهم.

ولا تزال ساكنة آيت ملول تتذكر تلك الزيارة التي لم تقتصر على كلمات معسولة، بل تلاها إنجاز ملموس، مما جعل نبيل بن عبد الله يحظى بتقدير كبير لدى فئات واسعة من الساكنة، ويعتبر مثالًا للسياسي الذي يعد فيفي.

يظل نبيل بن عبد الله نموذجًا للسياسي الذي استطاع من خلال العمل الميداني والتفاعل مع المواطنين أن يحقق ما وعد به. وتجسد المشاريع التي رعاها في آيت ملول فلسفته القائمة على العمل الجاد وتحقيق التنمية، لتبقى هذه المبادرات شاهدة على صدق التزامه ووفائه بوعوده.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى