
في سابقة نوعية ورسالة قوية للتضامن مع القضية الفلسطينية، أطلق مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة على نسخته التاسعة المنظمة بمدينة تطوان “نسخة غزة”، وذلك إعلانًا رسميًا لتضامنه مع الشعب الفلسطيني، واستحضارًا لمعاناة المدنيين تحت نيران الاحتلال، وللتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوعي الشبابي والحقوقي المغربي.
وقد نظّم المجلس، بشراكة مع عدد من الهيئات الأكاديمية والمدنية، الدورة التاسعة من مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة، التي خُصصت لمناقشة الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة: السلام، العدالة، والمؤسسات القوية. وتمت فعاليات المؤتمر في دار المحامين بتطوان وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بمشاركة 150 شابًا وشابة من مختلف الكليات والمدن المغربية، وبحضور ممثلين عن الجامعة، المجتمع المدني، نقابة المحامين، وسفارات وجهات دولية.
وقد افتتح الجلسة السيد عبد المجيد الإدريسي، الرئيس المنتدب لمجلس شباب نموذج الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ليس فقط تمرينًا محاكاتيًا وإنما منصة للتأثير الحقيقي وصوت الشباب في الدفاع عن العدالة والسلام. وأكد التزام المجلس بتطوير العمل الشبابي ومأسسة ثقافة الترافع والتضامن.
من جانبه، تقدم السيد جمال الدين بنحيون، نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بكلمة ممثلًا رئاسة الجامعة، حيث أبرز دور الجامعة في احتضان المبادرات الطلابية المواطِنة، مشيرًا إلى التقاء هذا الحدث مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في إرساء قيم العدل والسلام.
السيدة فرح الغصين، ممثلة وكالة بيت مال القدس الشريف، أشادت بدور المملكة المغربية ومكانتها في الدفاع عن القدس، وقدمت مداخلة حول أدوار الوكالة، وأهمية مثل هذه المبادرات في تنمية وعي الشباب بالقضايا الإنسانية الكبرى.
كما ألقى السيد منتصر محمد كلمة باسم سفارة فلسطين، حيّا فيها هذه المبادرة، واعتبر إطلاق اسم “نسخة غزة” على الدورة التاسعة للمؤتمر موقفًا شجاعًا يُسجّل لشباب المغرب ومجلس النموذج الأممي، داعيًا إلى استمرار الدعم المعنوي والترافع من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد السيد افتيت، ممثل نقابة المحامين، أن احتضان دار المحامين لهذا المؤتمر تعبير عن التزام الهيئة بمبادئ العدالة الكونية،
بينما ثمّن ممثل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مشاركة الكلية واحتضانها لأشغال اليوم الثاني من المؤتمر.وأشار إلى أهمية مثل هذا الأنشطة الديبلوماسية
واختتمت الجلسة الأولى بتأكيد مشترك من المشاركين على أهمية هذه المبادرة النوعية التي جمعت بين التكوين والتضامن والترافع، وجعلت من نموذج الأمم المتحدة منصة حية للدفاع عن السلم العالمي، وقضية فلسطين في القلب.