تستعد مدينة تافراوت لاحتضان فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان اللوز، وذلك خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 أبريل 2025، تحت شعار يعكس الرؤية التنموية للمنطقة: “أرض اللوز.. ثروة الغد”.
ويُنظم هذا الحدث السنوي من طرف جمعية اللوز، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعمالة إقليم تزنيت، وجماعة تافراوت، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين المؤسسيين والخواص، بهدف تسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والفلاحية لشجرة اللوز، وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة ثقافية وسياحية ذات طابع بيئي وتراثي غني.
برنامج متنوع يمزج بين العلم والثقافة والفن
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي تمزج بين البعدين العلمي والثقافي. من أبرز المحطات العلمية المبرمجة ندوة وطنية حول تحديات الإجهاد المائي والتغيرات المناخية، بمشاركة باحثين وخبراء وطنيين، كما ستُخصص حملة توعوية تهدف إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية ومواجهة تداعيات التغيرات البيئية على المجال الفلاحي.
سهرات فنية بألوان أمازيغية أصيلة
وعلى المستوى الفني، كشفت جريدة الرأي24، من خلال مصادرها الخاصة، أن عشاق الموسيقى الأمازيغية سيكونون على موعد مع سهرات فنية كبرى يحييها نجوم الأغنية الأمازيغية، من أبرزهم مجموعة أودادن بقيادة الفنان عبد الله الفوى، وإزنزارن إيكوت عبد الهادي، إضافة إلى الرايس الحاج أعراب أتيكي، والرايس سعيد أوتجاجت، ما يعد الجمهور بأجواء احتفالية متميزة تعكس غنى وتنوع التراث الموسيقي الأمازيغي.
مهرجان يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز التنمية المجالية
ويُعد مهرجان اللوز محطة بارزة في أجندة التظاهرات الثقافية والاقتصادية بالمغرب، حيث يُشكل فضاءً لترويج المنتوجات المحلية، من خلال تخصيص فضاءات للتعاونيات والجمعيات الحرفية لعرض وتسويق منتجاتها، ما يُسهم في تنشيط الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ويدعم تنافسية المنتوجات المجالية، وعلى رأسها اللوز ومنتجاته المشتقة.
وإلى جانب بعدها الاحتفالي، تكرّس هذه التظاهرة موقع تافراوت كمنصة للتبادل الثقافي والمعرفي، وكمثال حيّ على نجاح التنمية المجالية القائمة على المؤهلات الطبيعية والثقافية.
