إعادة تأهيل سينما السلام باكادير.. دفعة قوية للمشهد الثقافي والسياحي بأكادير

هشام الزيات

 

تواصل مدينة أكادير تعزيز بنيتها الثقافية والسياحية من خلال إطلاق مشاريع تهدف إلى إعادة إحياء معالمها التاريخية. وفي هذا الإطار، تم تخصيص حوالي 6 ملايين درهم لإعادة تأهيل سينما السلام، التي تعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية في المدينة. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تحويل المعلم السينمائي القديم إلى مركز ثقافي متعدد الوظائف يخدم المجتمع المحلي والزوار على حد سواء.

تعد إعادة تأهيل سينما السلام خطوة هامة نحو تعزيز المشهد الثقافي في المدينة، حيث كانت في يوم من الأيام مركزًا للأنشطة الثقافية والترفيهية. يشمل الشطر الأول من المشروع ترميم المبنى القديم وتحسين محيطه، وقد تم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 6 ملايين درهم لهذا الغرض. يمثل هذا المبلغ استثمارًا هامًا في مجال الثقافة والفنون، ويأتي في وقت تشهد فيه المدينة رغبة متزايدة في تطوير الفضاءات الثقافية التي تحتضن مختلف الفعاليات.

ستشمل أشغال الشطر الأول، التي سيتم تنفيذها خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر، إعادة هيكلة الفضاءات الخارجية المحيطة بالسينما وتحويلها إلى مناطق خضراء مفتوحة توفر بيئة مريحة للمواطنين. كما سيتم ترميم الواجهة الخارجية للمبنى لاستعادة رونقها التاريخي مع مراعاة متطلبات العصر الحديث. وتهدف هذه الأشغال أيضًا إلى تحسين الواجهة العمرانية للسينما بما يتماشى مع رؤية أكادير للارتقاء بمحيطها الحضري.

لا يقتصر المشروع على الجانب الجمالي فحسب، بل يشمل أيضًا إضافة مكونات تجعل المكان مركزًا ثقافيًا حيويًا يقدم مختلف الأنشطة الثقافية والفنية. يشكل مشروع إعادة تأهيل سينما السلام خطوة هامة نحو إعادة إحياء معلم ثقافي عريق في أكادير، ويعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تطوير الفضاءات الثقافية والسياحية. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز الحياة الثقافية في المدينة، وتوفير فضاء للساكنة والزوار يحتضن الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة.

تسعى هذه المبادرة إلى خلق بيئة ملائمة للإبداع والتفاعل الثقافي، مما سيجذب الزوار إلى أكادير ويسهم في إحياء جزء من تاريخ المدينة الثقافي. كما سيسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة في قطاعات البناء والترميم والتنظيم الثقافي، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.

تثبت أكادير مرة أخرى عزمها على المضي قدمًا في تعزيز بنيتها الثقافية والاجتماعية. هذا المشروع لا يقتصر على ترميم مبنى فحسب، بل يمثل بداية جديدة لخلق بيئة ثقافية تنبض بالحياة وتشجع على الاستمتاع بالفنون في أجواء عصرية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى