إنزكان: حملة تحسيسية لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة الأنشطة الرمضانية بحي الجرف

في إطار الأنشطة الرمضانية لجمعية أكاليونز الجرف، نظمت الجمعية يوم السبت 15 مارس الجاري، بشراكة مع الجماعة الترابية بإنزكان والسلطة الإقليمية والمحلية بإنزكان آيت ملول، وبتنسيق مع الهيئة الوطنية للوقاية من حوادث السير، حملة تحسيسية مميزة تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر الطريق وتعزيز ثقافة السلامة الطرقية.

شهدت هذه الحملة التحسيسية حضورًا لمجموعة من الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، واستهدفت الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأمهاتهم، وتخللتها فعاليات ترفيهية ورياضية متنوعة.

شملت الحملة، التي تم تنظيمها بعد ظهر اليوم في منطقة الجرف، العديد من الأنشطة الموجهة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كان الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تحسيسهم بمخاطر الطريق وتوجيههم إلى سبل الحفاظ على سلامتهم أثناء التنقل. كما تميزت الحملة بعرض رياضي في رياضة التانكسودو، وهو نوع من الرياضات التي تعزز قوة البدن وتنمية المهارات الحركية، مما كان له دور إيجابي في تحفيز الأطفال على ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.

بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم أنشطة ترفيهية متنوعة لخلق جو من الفرح والمرح للأطفال، من خلال ألعاب تفاعلية وورش عمل تعليمية، تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأطفال وأسرهم، مما ساعد في تقوية الرابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع. يُذكر أن برنامج أنشطة رمضان مستمر إلى نهاية الشهر الفضيل.

شهدت الحملة أيضًا حضور عدد من الجمعيات المحلية التي تعمل على دعم ودمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، من أبرزها جمعية السلام لدمج المعاقين بتراست، وجمعية بلسم لأطفال التوحد الجرف، وجمعية سند لذوي الاحتياجات الخاصة الجرف، وجمعية المبادرة للثقافة والرياضة الجرف، وجمعية آفاق للتنمية الاجتماعية والرياضة الجرف، وجمعية الحمراوي التمسية، وجمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة أبي حنيفة بالجرف.

كان حضور السلطة المحلية بحي الجرف جزءًا أساسيًا من هذا الحدث الهام، مما أضاف بعدًا رسميًا ودعميًا لهذه الحملة، وكذلك حضور عدد من المنابر الإعلامية، التي كان لها دور كبير في تغطية هذا الحدث، حيث ساعدت في نشر رسالة الحملة وتوسيع نطاق تأثيرها على المجتمع المحلي.

تُعتبر هذه الحملة التحسيسية خطوة هامة نحو تعزيز الوعي بمخاطر حوادث السير، خاصة لدى الفئات الهشة مثل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال هذه المبادرة، تسعى جمعية أكاليونز الجرف إلى نشر ثقافة السلامة الطرقية في المجتمع، والتأكيد على أهمية الحذر والانتباه أثناء التنقل في الطرق، خصوصًا في شهر رمضان الذي يتسم بكثرة التنقلات والأنشطة.

تعكس الحملة التزام الجمعية والشركاء في هذه المبادرة بالعمل على تحسين ظروف العيش للفئات الاجتماعية المختلفة، وتقديم الدعم المستمر لهم من خلال مثل هذه الأنشطة التي تساهم في نشر الوعي وتوفير بيئة آمنة للجميع.

يُعتبر تنظيم مثل هذه الحملات التحسيسية من المبادرات الرائدة التي تساهم في بناء مجتمع واعٍ بالسلامة الطرقية، وفي الوقت نفسه تعمل على دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية، مما يعزز شعورهم بالانتماء والمشاركة. من خلال هذه الجهود المشتركة بين الجمعيات والسلطات المحلية، يتم تحقيق الأهداف الإنسانية والتربوية التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة الجميع، خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى