
تطوان – في مبادرة إنسانية تحمل أسمى معاني التكافل والتضامن، نظم تلاميذ مدرسة سيدي إدريس الابتدائية بتطوان زيارة تضامنية إلى جمعية مهد البراءة للأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى المدني سانية الرمل، وذلك للسنة الثالثة على التوالي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار ترسيخ القيم النبيلة في نفوس التلاميذ، وتعزيز روح المسؤولية والمواطنة لديهم، من خلال إشراكهم في أنشطة اجتماعية تهدف إلى دعم الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وقد شهدت الزيارة مشاركة فعالة من قبل الطاقم التربوي للمدرسة وجمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ، الذين عملوا على إنجاح هذه المبادرة وجعلها تقليدًا سنويًا، يُساهم في نشر ثقافة التضامن داخل الوسط المدرسي والاجتماعي.
وخلال الزيارة، عبّر التلاميذ عن فرحتهم بلقاء الأطفال المتخلى عنهم، وقدموا لهم هدايا رمزية تحمل معاني المحبة والاهتمام، مما أضفى جوًا من الدفء الإنساني على الفعالية. كما استمعوا إلى شروحات قدمها مسؤولو الجمعية حول الدور الذي تقوم به في رعاية هؤلاء الأطفال وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وأكد أحد الأطر التربوية المشرفة على النشاط أن هذه المبادرة تهدف إلى تعويد التلاميذ على قيم التراحم والتعاون، وتعميق إحساسهم بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم، من أجل بناء جيل واعٍ بقضاياه، قادر على المساهمة في تنمية وطنه.
من جهتهم، أعرب مسؤولو الجمعية عن امتنانهم لهذه الزيارة، التي لا تُسهم فقط في دعم الأطفال المتخلى عنهم، بل تزرع أيضًا في نفوس التلاميذ إحساسًا عميقًا بأهمية العمل الإنساني والتضامني.
وتؤكد هذه المبادرة على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التربوية والمجتمع المدني في تعزيز روح التكافل الاجتماعي، وترسيخ القيم الإنسانية لدى الأجيال الصاعدة، حتى تصبح سلوكًا طبيعيًا في حياتهم اليومية داخل المدرسة وخارجها.