السوق البلدي “أركانة” بأيت ملول: بين الإهمال والحاجة إلى التدخل العاجل

يُعدّ السوق البلدي “أركانة” بأيت ملول القلب النابض للحياة التجارية في المدينة، ومصدر رزق لمئات الأسر. لكن هذا الشريان الحيوي يئن تحت وطأة الإهمال، حيث تتفاقم مشكلات البنية التحتية والفوضى، مما يهدد بانهياره الكامل.

واقع مؤلم: تدهور يهدد مستقبل السوق

يشهد السوق البلدي “أركانة” تدهورًا متسارعًا يظهر في عدة جوانب:

بنية تحتية متهالكة: أغطية ممزقة لا تقي التجار من حرارة الشمس أو أمطار الشتاء، وممرات ضيقة تفتقر للتنظيم والإرشاد.
نظافة متدنية: تراكم النفايات وغياب الصرف الصحي، مما يخلق بيئة غير صحية تهدد سلامة الجميع.
فوضى عارمة: انتشار عشوائي للمحلات والباعة المتجولين، مما يعيق الحركة ويشعل فتيل النزاعات اليومية.
مسؤولية المجلس الجماعي: غياب الرؤية أم تقصير في الأداء؟

يتحمل المجلس الجماعي مسؤولية مباشرة عن هذا الوضع المزري. فتنظيم وتأهيل الأسواق البلدية جزء لا يتجزأ من مهامه. لكن الإهمال المستمر يثير تساؤلات حول مدى التزامه بخدمة مصالح المواطنين.

نداء عاجل: مطالب ملحة لإنقاذ السوق

أمام هذا الواقع المرير، يطلق التجار والفاعلون المحليون نداء استغاثة، مطالبين المجلس الجماعي بالتدخل الفوري لتنفيذ الإجراءات التالية:

إعادة تأهيل شاملة: ترميم البنية التحتية، وتوفير أغطية واقية، وتنظيم الممرات.
تحسين النظافة والصرف الصحي: توفير خدمات نظافة منتظمة، وإصلاح شبكات الصرف الصحي.
تنظيم الحركة التجارية: وضع علامات إرشادية واضحة، وإعادة توزيع المساحات بشكل عادل.
إشراك التجار في صنع القرار: الاستماع إلى مطالبهم، وإشراكهم في وضع الحلول المناسبة.

 استثمار في مستقبل المدينة

سوق “أركانة” ليس مجرد مكان للتبادل التجاري، بل هو رمز للهوية الاقتصادية والاجتماعية لأيت ملول. إن إنقاذه من براثن الإهمال هو استثمار في مستقبل المدينة، وضمان لحياة كريمة لمئات الأسر. فليستجب رئيس المجلس الجماعي لهذا النداء، وليجعل من “أركانة” سوقًا نموذجيًا يعكس الوجه الحضاري لأيت ملول.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى