القليعة:الدرك يحبط خطة احتيالية لبيع زيوت مجهولة المصدر للمستهلكين

في عملية أمنية نوعية، نجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للقليعة، التابع لسرية إنزكان أيت ملول، في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تزوير ماركات زيت الزيتون، وذلك بعد تحقيقات دقيقة أسفرت عن توقيف شخصين وحجز كميات كبيرة من الزيت مجهول المصدر، كانت في طريقها إلى الأسواق المحلية.

وجاءت هذه العملية بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بنشاط مشبوه يتمثل في إعادة تعبئة الزيوت مجهولة المصدر في قنينات تحمل علامات تجارية مزيفة، في محاولة لترويجها على أنها منتجات أصلية. ويشكل هذا النشاط الإجرامي تهديدًا مباشراً للصحة العامة، بالإضافة إلى إلحاق أضرار اقتصادية بالمنتجين الشرعيين الذين يعتمدون على معايير الجودة والمراقبة الصحية.

وخلال مداهمة المكان المشبوه، تمكنت السلطات من ضبط معدات متطورة تُستخدم في عمليات التزييف، شملت آلات للتعبئة والتغليف، إلى جانب كميات كبيرة من الزيت مجهول المصدر، دون توفر أي وثائق رسمية تثبت أصله أو جودته. كما تم العثور على ملصقات وأختام مزورة تحمل أسماء ماركات معروفة، مما يعزز فرضية أن العصابة كانت تخطط لتوزيع هذه المنتجات على نطاق واسع.

وبعد توقيف المشتبه بهما، تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات اللازمة لكشف جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية. كما تستمر التحريات لتحديد نقاط التوزيع وشبكة الزبائن المحتملين الذين قد يكونون متورطين في تسويق هذه المنتجات المغشوشة.

وتندرج هذه العملية الأمنية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي لمحاربة الغش والتزوير، بهدف حماية المستهلكين وضمان نزاهة السوق المحلية. وقد حذرت السلطات من شراء المنتجات الغذائية من مصادر غير موثوقة، مشددة على أهمية التأكد من جودة وسلامة السلع قبل اقتنائها.

وتبقى أعين الأجهزة الأمنية ساهرة على مواجهة مثل هذه الظواهر الإجرامية التي تهدد الاقتصاد المحلي والصحة العامة، مع التأكيد على اتخاذ كل الإجراءات القانونية في حق المتورطين لضمان عدم تكرار مثل هذه العمليات الاحتيالية مستقبلاً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى