
شهدت مدينة القليعة سلسلة من الحرائق المهولة التي خلفت حالة من الهلع وسط السكان، ودقت ناقوس الخطر حول ضرورة تعزيز إجراءات السلامة داخل الأحياء السكنية والمجمعات التجارية.
حريق مهول بدوار الليل: الكارثة التي تم تفاديها
اندلع حريق خطير بدوار الليل قرب منطقة تالعينت 1، كاد أن يتحول إلى كارثة حقيقية لولا تدخل الساكنة بشكل سريع، حيث كان السبب انفجار قنينة غاز صغيرة “بوطا”. بفضل جهود الساكنة التي حالت دون انتشار النيران بشكل واسع، تمكنت عناصر الوقاية المدنية بعد وصولها من السيطرة الكاملة على الحريق.
الحريق الثالث خلال يوم واحد!
ما يزيد الوضع خطورة هو أن هذا الحريق كان الثالث الذي تشهده القليعة في يوم واحد فقط. مما يسلط الضوء على هشاشة تدابير السلامة بالمدينة ويفرض تساؤلات ملحة حول أسباب تكرار هذه الحوادث.
حريق حي الشيكانيك: نيران تلتهم متجراً تقليدياً
في حادث آخر، اندلعت النيران بأحد المحلات التجارية لبيع الأفرشة والأقمشة بحي الشيكانيك بمنطقة العين البحراني. الحريق تسبب في خسائر مادية جسيمة، وترك الساكنة في حالة من الصدمة، خاصة مع غياب تدابير الوقاية الكافية داخل الأحياء.
ضرورة إعادة النظر في التنظيم داخل المجمعات السكنية
أصبحت هذه الحوادث المتكررة مؤشراً خطيراً على غياب إجراءات السلامة داخل العديد من المجمعات السكنية والمعامل التي تنشط وسط الأحياء دون رقابة كافية. لذا، بات من الضروري أن تعيد الجهات المسؤولة النظر في السياسات المتعلقة بتنظيم الأنشطة التجارية داخل المناطق السكنية لضمان سلامة السكان وحمايتهم من هذه المخاطر.
في ظل هذه الأحداث المتتالية، تطرح عدة أسئلة: أين دور الجهات المعنية في مراقبة ظروف تخزين المواد القابلة للاشتعال؟ وأين الوعي الجماعي بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في استخدام أدوات الغاز والكهرباء؟
إن ما حدث في القليعة ليس مجرد أحداث متفرقة، بل هو جرس إنذار يستوجب التدخل العاجل لضمان سلامة المواطنين وأمن ممتلكاتهم.