شهدت مقاطعة أكدال بمدينة فاس جدلاً واسعاً بعدما صوتت لطيفة خوجة، مستشارة عن حزب العدالة والتنمية، ضد مقترح تسمية أحد شوارع المدينة باسم المقاوم الوطني محمد بنسعيد آيت يدر، في خطوة أثارت استغراباً بالنظر إلى الإجماع الذي حظي به المقترح من باقي المستشارين.
موقف خوجة يثير الجدل
خوجة كانت المستشارة الوحيدة التي عارضت المقترح، بينما صوت جميع أعضاء المجلس الآخرين لصالحه. ويعد آيت يدر من أبرز رموز المقاومة المغربية، وتسمية الشارع باسمه جاءت بمبادرة من الحزب الاشتراكي الموحد، الذي وصف الخطوة بـ”التاريخية” واعتبرها اعترافاً بمسار نضالي وطني تجاوز الانتماءات الحزبية الضيقة.
توضيح حزب العدالة والتنمية
في بيان أصدره حزب العدالة والتنمية، أشار إلى أن موقف لطيفة خوجة كان فردياً ولم يتم التنسيق فيه مع الحزب أو مؤسساته. وأوضح أن مستشارين آخرين من الحزب صوتوا لصالح المقترح خلال اجتماع لجنة البيئة والتعمير. وأضاف البيان أن خوجة لم تحضر اجتماع اللجنة، واقترحت أسماء أخرى للشوارع لم تحظَ بالموافقة.
أبعاد التصويت
الحادثة أثارت نقاشاً سياسياً حول أهمية تكريم الشخصيات الوطنية مثل محمد بنسعيد آيت يدر، الذي يعد رمزاً من رموز المقاومة المغربية. كما أظهرت تبايناً داخلياً في مواقف حزب العدالة والتنمية، وسط محاولاته التأكيد على أن التصويت لا يعكس موقفه الرسمي.
الجدل الذي أثاره تصويت لطيفة خوجة يعكس تحديات الالتزام بالتوجهات الحزبية في القضايا التي تحظى بإجماع وطني، ويعيد تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على رموز المقاومة في الذاكرة الجماعية المغربية.