شهد الطريق السيار الرابط بين مدينتي القليعة وآيت ملول، التابع لإقليم إنزكان آيت ملول، حادث سير خطير ناتج عن اصطدام قوي بين مركبتين. أسفر الحادث عن إصابة سائق بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة مُتسوِّل كان متواجدًا بالقرب من مكان الحادث.
نُقل المصابان على الفور إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان لتلقي العلاج اللازم، بينما انتقلت إلى موقع الحادث عناصر الدرك الملكي، بقيادة قائد المركز الدركي بالقليعة، لإجراء التحقيقات الضرورية حول ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية المترتبة عنه.
يُسلِّط هذا الحادث الضوء مجددًا على التحديات المتعلقة بالسلامة الطرقية على هذا الطريق السيار، الذي يشهد حركة مرور كثيفة. يتساءل المواطنون عن التدابير الواجب اتخاذها للحد من هذه الحوادث الخطيرة، بما في ذلك تحسين جودة البنية التحتية، وتعزيز مراقبة حركة المرور، ووضع علامات تحذيرية واضحة عند النقاط السوداء التي تشهد تكرارًا للحوادث.
كما يدعو المجتمع المدني إلى رفع مستوى الوعي لدى السائقين بأهمية الالتزام بقواعد السير، وتوخي الحيطة والحذر أثناء القيادة، مع تعزيز برامج التوعية والتثقيف التي تستهدف جميع الفئات، بما فيها الفئات الهشة كالمتسولين المتواجدين بالقرب من الطرق السيارة.
إن تعزيز السلامة الطرقية مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين السلطات والمجتمع، لضمان طرق أكثر أمانًا وحماية أرواح المواطنين من الحوادث المأساوية.