إحداث قطب جامعي في مدخل مدينة كلميم: قرار استراتيجي يعزز التنمية ويحقق تكافؤ الفرص.

في خطوة استراتيجية هامة، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن قرار إحداث قطب جامعي في مدخل مدينة كلميم، على أرض تابعة لجماعة أباينو هذا القرار يأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز التعليم العالي في الأقاليم الجنوبية، وبالأخص في جهة كلميم وادنون، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة بالمنطقة.

القطعة الأرضية التي تم تخصيصها لبناء هذا القطب الجامعي تقع في موقع استراتيجي على الطريق الوطنية رقم 1، بين مدينتي بيوزكارن وكلميم وهو موقع قريب من أغلب الجماعات القروية في الإقليم، ما يتيح لسكان المناطق النائية فرصة الوصول إلى التعليم العالي بسهولة أكبر هذه الخطوة تعد بمثابة دعم قوي للمنطقة، حيث يسهل الموقع وصول الطلبة من مختلف المناطق المجاورة إلى الجامعة دون الحاجة للانتقال إلى مدن بعيدة، مما يعزز من تكافؤ الفرص التعليمية ويخفف العبء المالي على الأسروعلى الرغم من الفوائد الواضحة التي سيجلبها هذا المشروع للمنطقة، إلا أن إحداث هذا القطب الجامعي في هذه المنطقة لم يلقَ استحسان بعض الأطراف ذات المصالح الخاصة، فقد سعت مافيا العقار في الإقليم إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لها من أجل تغيير الموقع المحدد سلفًا لهذا المشروع الكبير هذه القوى سعت إلى التأثير على سير المشروع لصالح مصالحها الشخصية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي قد باشرت كافة الإجراءات الإدارية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الضخم،فقد تم اختيار القطعة الأرضية بشكل رسمي ، وتم استكمال الإجراءات القانونية لتحديد نطاق الأرض وتخصيصها بناءً على مخططات مدروسة تضمن النجاح المستقبلي للمشروع و كل هذه التحضيرات تؤكد الجدية والاهتمام الكبير من جانب الحكومة في دعم المنطقة عبر إنشاء هذا الصرح العلمي الهام.

ويقع موقع القطب الجامعي على الطريق الوطنية رقم 1، والذي يعد أحد المحاور الرئيسية في المنطقة، يجعل منه نقطة استراتيجية لتطوير البنية التحتية المحيطة به فمن المتوقع أن يسهم القطب الجامعي في تنشيط الاقتصاد المحلي، حيث سيرتفع الطلب على الخدمات التجارية والفندقية والمرافق العامة في محيطه كما أن قربه من مناطق سكنية وتجارية يعزز من فرص الاستفادة المحلية ويوفر بيئة مثالية للطلاب.

إن إحداث قطب جامعي في هذا الموقع يشكل بداية جديدة لحقبة تنموية في جهة كلميم وادنون. فهو ليس مجرد إضافة إلى قطاع التعليم العالي في المملكة، بل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في الإقليم، حيث يُتوقع أن يساهم هذا المشروع في توفير فرص العمل، وتحسين مستوى التعليم، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
و يُعتبر إحداث هذا القطب الجامعي في مدخل مدينة كلميم قرارًا استراتيجيًا يعكس التوجه الحكومي نحو تعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير فرص التعليم العالي لشباب المناطق الجنوبيةويُعد هذا المشروع بداية جديدة في مسيرة تنموية طويلة الأمد، من شأنها أن تسهم وتعزز فرصهم في الوصول إلى تعليم جامعي متميز.

كلميم : محمد إدمنصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى