في إطار جهودها الرامية إلى تنظيم المجال الحضري وتحسين جاذبية المدينة، شنت السلطات المحلية بقيادة السيد عبد المنعم أمصبري، قائد الملحقة الإدارية الرابعة قصبة الطاهر لمزار، حملة ثانية لتحرير الملك العام وإزالة المظاهر العشوائية. تأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على حملة مشابهة شهدتها المنطقة، في سياق استراتيجية محكمة لاستعادة النظام واحترام القوانين المنظمة لاستغلال الملك العام.
الحملة استهدفت عدداً من النقط السوداء التي تشهد احتلالاً غير قانوني للملك العام من طرف أصحاب العربات المتنقلة والبناء العشوائي، وهو ما كان يشوه الطابع الحضري للمنطقة. وقد جرت العملية بتنسيق بين مختلف المصالح المعنية، بما في ذلك أعوان السلطة والقوات المساعدة ، وسط ترحيب من السكان الذين عبروا عن دعمهم لهذه المبادرات الهادفة إلى تحسين جودة الحياة بالمجال الحضري.
ووفقاً لمصادر محلية، ركزت الحملة على إزالة النمط القروي العشوائي الذي بدأ يتسلل إلى بعض الأحياء الحضرية، مع تشديد المراقبة لمنع عودة هذه الظاهرة. وأكدت السلطات أن مثل هذه العمليات ستستمر بشكل دوري لضمان احترام القوانين التنظيمية والحفاظ على المظهر الحضري المتناسق للمدينة.
وقد أبدى العديد من المواطنين تقديرهم للجهود التي يبذلها قائد المنطقة وأعوانه، مؤكدين أن مثل هذه الحملات تسهم في تحقيق التوازن بين النمو الحضري وحماية الملك العام. في المقابل، دعا بعض المهتمين بالشأن المحلي إلى تعزيز التوعية بين الساكنة ومواكبتها ببرامج تأهيلية توفر بدائل قانونية تضمن استفادة الجميع من المجال الحضري.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة أيت ملول الغربية تعاني من تحديات متزايدة بفعل التوسع العمراني السريع، مما يجعل التدخلات العاجلة أمراً ضرورياً لضمان استدامة التنمية المحلية وضمان احترام القوانين المنظمة لاستغلال الفضاء العام.
A.Boutbaoucht