مجلس أكادير يشرك الساكنة في تسمية المرافق: خطوة نحو تعزيز الهوية المحلية

كشف مصدر مطلع من داخل مجلس مدينة أكادير أن المجلس بصدد إطلاق استشارة رقمية تستهدف إشراك سكان المدينة في تسمية بعض المرافق العامة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية المجلس لتعزيز التواصل مع المواطنين والاستماع إلى آرائهم، تمهيدًا لتنفيذ اقتراحاتهم.

وأوضح المصدر أن هذه المبادرة تشمل عملية اختيار أسماء لثلاثة مسابح مغطاة، حيث سيتمكن سكان أكادير من تقديم مقترحاتهم عبر منصة رقمية. كما تتضمن الاستشارة سؤالًا آخر حول مصير [سينما سلام] التي تم استرجاعها بعد أن أهداها أحد أبناء المدينة، في إطار دراسة مقترحات بخصوص تحويلها إلى مركز ثقافي أو الحفاظ عليها كدار للسينما.

فيما يتعلق بتسمية المسابح، أكد المصدر أن الخيار النهائي سيكون متروكًا لاقتراحات السكان المحليين، بهدف اختيار أسماء تمثل الثقافة المحلية والهوية الوطنية.

هذه الخطوة تأتي بعد نقاش سابق خلال فترة ولاية المجلس السابق، حينما أُثير جدل حول اعتماد أسماء مشرقية لتسمية نحو 40 شارعًا وزقاقًا في المدينة عام 2018، وهو ما أثار انتقادات بعض الجمعيات التي اعتبرت أن تلك الأسماء قد تطمس الهوية الأمازيغية والمغربية للمدينة. من جانبه، دافع المجلس السابق عن هذه الخطوة، موضحًا أن تسمية الشوارع بأسماء فلسطينية لا يتعارض مع هوية المدينة المنفتحة.

وفي تعليقه على هذه المبادرة، أشاد عادل تنلوست أداسكو، عضو “هيئة شباب تامسنا الأمازيغي”، بهذه الخطوة، معتبرًا أنها تعكس التزام المجلس بمسؤولياته، ومشددًا على أهمية اختيار أسماء تعكس شخصيات مغربية محلية ووطنية في مجالات المقاومة والعمل الإنساني والإبداع. كما دعا أداسكو إلى ضرورة مغربة أسماء المرافق العامة لتخليد أسماء الأعلام البارزة التي ساهمت في بناء الوطن.

إلى جانب ذلك، دعا بعض المهتمين بالموضوع إلى أن تتضمن تسمية الشوارع والمرافق مزيجًا من الأسماء المحلية والوطنية والعالمية، مشيرين إلى أن مكانة أكادير كوجهة سياحية عالمية تتطلب أن تعكس أسماء مرافقها تنوعًا وانفتاحًا، مما يعزز جاذبية المدينة ولا يحصرها في نطاق ضيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى