في أجواء مفعمة بالخشوع والدعاء، ترأس السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، مساء أمس الأحد 13 أكتوبر 2024، بمسجد محمد الخامس بمدينة أكادير، حفلاً دينياً إحياءً للذكرى السادسة والعشرين لرحيل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
شهد هذا الحفل حضور شخصيات بارزة من المجتمع المدني والعسكري، من بينهم السيد كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين وأعيان المنطقة، مما أضفى على المناسبة طابعاً مهيباً يليق بذكرى أحد أعظم ملوك المغرب.
فقرات الحفل الديني
افتُتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم قرأ الحضور بشكل جماعي سورتي “يس” و”الملك”، في تقليد ديني راسخ إحياءً لذكرى الراحل الملك الحسن الثاني، الذي ترك بصمته العميقة على تاريخ المغرب المعاصر.
كما ألقى فضيلة الدكتور مولاي محمد إدريسي الطاهيري، عضو المجلس العلمي المحلي لأكادير وخطيب مسجد محمد الخامس بتالبورجت، درساً دينياً قيّماً تناول فيه محطات من حياة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وإنجازاته، مستحضراً في كلماته الحِكم والدروس التي يمكن للأجيال الحالية استلهامها من مسيرة الراحل الكبير.
دعاء وتضرع
بعد أداء صلاة العشاء، اختتم الحفل برفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يتغمد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، إلى جانب جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، منورين بفضل الله وكرمه.
كما ابتهل الحضور إلى الله بأن يحفظ أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، ويمد في عمره، ويكلل جهوده ومبادراته بالتوفيق والنجاح، لما فيه خير ورخاء الشعب المغربي. وتضرعوا إلى العلي القدير بأن يحفظ جلالته ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
أهمية المناسبة
تمثل هذه الذكرى محطة أساسية في وجدان الشعب المغربي، حيث يتذكر المغاربة الملك الراحل الحسن الثاني كرائد الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي ساهمت في تعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما أن هذه المناسبة السنوية تجدد أواصر الوفاء والولاء بين الشعب المغربي وملكه، متمسكين بالقيم والتقاليد التي أسسها الملك الراحل وواصل البناء عليها جلالة الملك محمد السادس.
يبقى إحياء ذكرى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني فرصة لاستحضار الإرث الغني لملك حكيم قاد البلاد بحنكة وحقق إنجازات كبرى تركت بصمتها على تاريخ المغرب المعاصر.