تحت شعار “الساحل المستدام سياحة وتنمية”، تستعد جمعية أمود للنماء لتنظيم الدورة السابعة لملتقى سلوفيش تيكري للمنتوجات البحرية في دوار سيدي بنوار، جماعة إثنين أكلو، من 24 إلى 26 أكتوبر 2024. يعكس هذا الملتقى شراكة واسعة النطاق تجمع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، وجهة سوس ماسة، ومجموعة من المؤسسات المحلية والدولية، مما يؤكد أهمية هذا الحدث في تعزيز السياحة المستدامة والتنمية المحلية.
أهداف الملتقى
يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على التراث البحري والأكلات البحرية التي تزخر بها المنطقة، حيث يشكل هذا التراث جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية المحلية. كما يسعى الملتقى إلى تشجيع السياحة الثقافية وتعزيز الوعي حول الاقتصاد الأزرق، من خلال استثمار الموارد البحرية المتاحة وتثمينها.
أنشطة متنوعة ومبتكرة
يتضمن الملتقى مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تستهدف جميع الفئات العمرية. من بين هذه الأنشطة، ورشات الطبخ التي ستجمع طباخين من دول مختلفة مثل إيطاليا، الكونغو الديمقراطية، وفلسطين، فضلاً عن تعاونيات محلية وجهوية. كما سيتم تنظيم طاولة مستديرة حول الاقتصاد الأزرق، حيث سيتبادل المشاركون الخبرات والنقاشات حول استدامة الساحل.
ويُعتبر “حوار بحار” مع اثنين من الصيادين القدامى المحليين فرصة لتعزيز التراث الشفهي ونقل التجارب والمعرفة التقليدية. كما ستنظم مسابقة طبخ للأطباق البحرية القديمة، حيث ستشارك نساء الدوار تحت إشراف لجنة تحكيم برئاسة الشيف الإيطالي بينو ماجيوري.
تعزيز الوعي البيئي
الملتقى لا يقتصر فقط على الأنشطة الثقافية والطهي، بل يشمل أيضًا حملات تحسيسية بيئية تهدف إلى المحافظة على النظم البيئية الساحلية. ورشات الطبخ التقليدي للبلح البحر، بالإضافة إلى تكوينات في مجال الاقتصاد الاجتماعي التضامني، ستكون جزءًا من الجهود المبذولة لتشجيع الممارسات المستدامة.
المعارض والأمسيات الفنية
على هامش الملتقى، سيتم تنظيم معرض للمنتوجات المحلية للفلاحة والصناعة التقليدية، ومعرض للفن التشكيلي البحري. كما سيتم تقديم أمسيات فنية محلية تشمل فنون أحواش وفن المايا، إلى جانب سهرة ختامية لمجموعة الروايس.
دور التعاون الدولي
تتضمن الفعالية أيضًا إطلاق مشاريع مشتركة بين التعاونيات المحلية للمنتوجات البحرية وجامعات طويرنو وبادوفا الإيطاليتين، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المجتمعات.
يمثل ملتقى سلوفيش تيكري فرصة فريدة لتسليط الضوء على التراث البحري والثقافة المحلية، بينما يعزز من مفهوم السياحة المستدامة والتنمية الاقتصادية في المنطقة. من خلال التنوع الكبير في الأنشطة والتعاون الدولي، يسعى الملتقى إلى خلق منصة فعالة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع الوعي بأهمية حماية الساحل والموارد البحرية.