السياسيون والخداع: كيف تكشف التجارب الشخصية عن الوجه الحقيقي لبعض المنتخبين

ليس كل ما تراه حقيقة، وليس كل مبادرة تنم عن صدق وإخلاص في المشاعر التي ترقى إلى مستوى النضال. هذا عنوان تدوينة أثارت اهتمام الكثير من المتابعين، كتبها صحفي من مدينة إنزكان بعد انتشار فيديو لعضوة جماعية تلقن رئيسها درسًا في الأخلاق وتدعي غيرتها على المال العام، لتنكشف الحقيقة المرة.

كاتب التدوينة، وهو من خيرة شباب مدينة إنزكان، كشف عن تفاصيل صادمة حول تجربة شخصية مريرة عاشها، مسلطًا الضوء على محاولته لتجاوز أزمة صحية ونفسية خلفتها خيانة قاسية. فقد سرد قصة كانت ستتحول إلى زواج، لولا اكتشافه لخيانة خطيبته التي لم تكن سوى العضوة الجماعية نفسها، وهو ما دفعه إلى الانفصال عنها قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية.

يشير الصحفي إلى أنه لم يلجأ إلى القضاء رغم الأدلة القاطعة التي بحوزته، مرجعًا ذلك إلى الظروف الصحية الصعبة التي مر بها، حيث تعرض لمحاولة تسميم من قبل هذه المرأة أثناء فترة خطوبتهما. كان السم الذي دس له مجهولًا، وحير الأطباء لأكثر من ثلاثة أشهر، مما اضطره إلى البقاء طريح الفراش في مصحة المختار السوسي بأكادير والمستشفى العسكري بالرباط.

خلال تلك الفترة، عاش بين الحياة والموت، بينما كانت أسرته تحاول إنقاذه. وعلى الرغم من تعافيه جزئيًا، إلا أن هذا التسميم ترك آثارًا بالغة على صحته، أدت إلى تلف كليتيه واضطراره لإجراء جلسات غسيل كلوي بانتظام. ومع ذلك، أعرب عن شكره لله على منحه القوة لمواجهة هذه المحنة الصعبة.

وعبر الصحفي عن غضبه الشديد تجاه ما وصفه بـ”الوجه القبيح للخيانة”، مؤكدًا أن هذه المرأة لن تفلت من عقاب الله، وأن ضميرها ميت.

ورغم كل ما حدث، يؤكد الصحفي أن عدالة الله كافية، وأنه على يقين بأن الحقيقة ستظهر يومًا ما، وأن كل نفس ستذوق ما عملت.

ليس كل ما يلمع ذهباً، فالظاهر قد يخفي حقائق أخرى

بعض الشخصيات، وخاصة في الساحة السياسية، قد تتقمص دور الصادق الأمين، وتطلق تصريحات براقة توحي بالشفافية والنزاهة، إلا أن وراء هذا القناع قد تكمن نوايا خفية ومصالح شخصية. فليس كل قول أو فعل هو دليل على صدق النوايا، فقد يكون غرض المتحدث هو التلاعب بمشاعر الجماهير لتحقيق مكاسب خاصة أو سياسية. ولهذا، يجب التمييز بين الأقوال والأفعال، والتأكد من صدق النوايا قبل الحكم على الأشخاص، خاصة في المجال السياسي حيث قد يستخدم الخطاب كأداة للتضليل وتحقيق الأغراض الذاتية على حساب المصلحة العامة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى