صادق مجلس جهة سوس ماسة، خلال دورته العادية لشهر أكتوبر التي انعقدت اليوم الإثنين في أكادير، على حزمة من المشاريع التنموية والاتفاقيات التي تشمل مجالات عدة، وذلك بحضور كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، وسعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان.
في سياق هذه الدورة، تمت المصادقة على مشروع الميزانية للعام المالي 2025، وعلى إعادة برمجة اعتمادات مالية للسنة المالية 2024، إضافة إلى تخصيص مخصصات جديدة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، مما يعزز من تنفيذ البرامج التنموية في المنطقة.
مشاريع تدبير الموارد المائية:
في مجال تدبير المياه، تم التصديق على اتفاقيات شراكة متنوعة بهدف تزويد المناطق القروية بالماء الصالح للشرب. وشملت هذه الاتفاقيات تمويل وتجديد شبكة الماء بالدواوير التابعة لإقليم طاطا، وإطلاق مشاريع لتعزيز برنامج السقي الذكي، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي في قطاع البستنة، وذلك تماشيًا مع السياسة المائية للجهة.
تأهيل البنية التحتية:
على مستوى البنية التحتية وإعداد التراب، تدارس المجلس وصادق على عدد من الاتفاقيات الرامية إلى تأهيل المدن والأحياء بالجهة، بما في ذلك اتفاقيات شراكة لتأهيل مدينة تافراوت للفترة 2025-2026، وتمويل برنامج تأهيل أحياء مدينة أكادير، بالإضافة إلى مشاريع لتطوير النقل الحضري مثل مشروع الحافلات ذات الخدمة العالية “BHNS” وتوسيع الطرق.
تعزيز التنمية الاقتصادية:
في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية بالجهة، تم التصديق على اتفاقيات شراكة لدعم وتنظيم المعارض الدولية للمنتوجات المحلية، وتنظيم النسخة الثانية من البطولة العالمية للبودي بورد 2025. وتأتي هذه المشاريع في إطار تعزيز الترويج للمنتجات المحلية وتنشيط الفعاليات السياحية والرياضية بالمنطقة.
مشاريع التنمية الاجتماعية:
على المستوى الاجتماعي، صادق المجلس على مجموعة من الاتفاقيات الرامية إلى توسيع وتطوير البنى التحتية الاجتماعية. من بين هذه الاتفاقيات، اتفاقية لتوسيع وتجهيز “المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني” في أكادير، وتوسيع بناء وتجهيز دور الطالب والطالبة في جماعات مختلفة بإقليم تارودانت.
الحفاظ على البيئة:
وفي المجال البيئي، تم الاتفاق على إعداد المخطط الجهوي لتطوير النجاعة الطاقية وإزالة الكربون، وتعزيز شبكة رصد جودة الهواء. كما صادق المجلس على مشاريع للتطهير السائل في عدة جماعات منها تزونين بإقليم طاطا، وسيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها، إضافة إلى مشاريع لحماية المناطق من الفيضانات مثل دواوير إداك وكمار ومركز جماعة سيدي أحمد أوموسى.
تعزيز التعاون الثقافي واللامركزي:
من ناحية أخرى، شهدت الدورة المصادقة على اتفاقيات تعاون ثقافي وللامركزي بين جهة سوس ماسة وجهات دولية مثل محافظة فاتيك بالسنغال، بالإضافة إلى دعم المهرجانات الثقافية والفعاليات الفنية بجهة سوس ماسة.
خطاب رئيس الجهة:
وفي كلمته خلال الدورة، شدد كريم أشنكلي على أهمية تدبير الموارد المائية، داعيًا إلى تعبئة كافة الفاعلين لتحقيق تنمية مستدامة، وذلك تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش الأخير. وأشار إلى ضرورة مواصلة العمل على ترشيد استغلال الموارد المائية، مبرزًا أن جهة سوس ماسة كانت سباقة في اتخاذ مبادرات لحماية الفرشة المائية منذ سنة 2007.
نحو مستقبل مستدام:
جاءت هذه الدورة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة بجهة سوس ماسة، حيث تم التركيز على تنويع المشاريع والاتفاقيات بما يساهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز البنية التحتية والموارد الطبيعية، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة.
