تشهد محطات حافلات النقل العمومي “الزا” في مدينة أيت ملول حالة من الاستياء بين المواطنين والطلبة نتيجة الانتظار الطويل الذي يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من نصف ساعة. هذا التأخير المستمر يشكل تحدياً يومياً خاصة للطلبة الذين يعتمدون على وسائل النقل العامة للوصول إلى الجامعات والمدارس في الوقت المناسب، وكذلك العاملين الذين يرتبطون بمواعيد محددة للوصول إلى أماكن عملهم.
منذ فترة، نظم رئيس جماعة أيت ملول عدة اجتماعات مع إدارة “الزا” بهدف تحسين خدمات النقل العمومي في المدينة. هذه الاجتماعات كانت تهدف إلى معالجة الشكاوى المتكررة من المواطنين بشأن التأخيرات، والازدحام داخل الحافلات، وعدم انتظام الجداول الزمنية. ورغم هذه الاجتماعات والتطمينات المقدمة من الجهات المسؤولة، لم تظهر حتى الآن أي تحسن ملموس على أرض الواقع.
العديد من المواطنين يتساءلون عن دور رئيس جماعة أيت ملول في متابعة هذه القضية المهمة، خصوصاً وأن ملف النقل يعد من الأولويات التي تؤثر على جودة حياة السكان. فبالإضافة إلى مشكلات التأخير، يعاني المواطنون من قلة عدد الحافلات في بعض الأوقات مما يزيد من معاناتهم.
من جهة أخرى، يعتبر النقل العمومي خدمة أساسية يجب أن تحظى باهتمام أكبر من المسؤولين. لذلك، يُطرح السؤال: أين هي نتائج الاجتماعات التي عقدها رئيس الجماعة مع مدير “الزا”؟ وهل سيتم اتخاذ خطوات فعلية لتحسين الوضع قريباً أم أن المواطنين سيظلون يعانون من نفس المشكلات لفترة أطول؟
يتطلب الوضع الحالي حلولاً عاجلة، سواء بزيادة عدد الحافلات في الخطوط المزدحمة أو بإعادة تنظيم الجداول الزمنية لتناسب احتياجات المواطنين. كما أن التواصل المستمر بين الجماعة والجهات المعنية بالنقل يجب أن يكون أكثر فعالية لضمان تقديم خدمة لائقة ومناسبة للمواطنين.