أيت ملول.. السلطة المحلية للملحقة الإدارية الأولى تطلق حملة لإيواء المختلين عقلياً والمشردين وإحصائهم

أطلقت السلطات المحلية بمدينة أيت ملول، مساء أمس الأربعاء 25 شتنبر 2024، حملة واسعة النطاق لجمع وإيواء المشردين والأشخاص دون مأوى من شوارع وأزقة وساحات النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الأولى. هذه الحملة، التي جاءت بدعم من أعوان السلطة والقوات المساعدة، تهدف إلى إحصاء هؤلاء الأشخاص كباقي المواطنين في إطار الإحصاء الوطني، وضمان حصولهم على الرعاية والحماية المناسبة.

وفي هذا السياق، تم تكليف المشرفين على عملية الإحصاء بجمع أكبر قدر من المعلومات عن المشردين والمختلين عقلياً، حتى ولو كان ذلك مقتصراً على معرفة أسمائهم فقط. هذه المبادرة تعكس التزام الدولة المغربية بتعزيز حقوق الإنسان وتوفير الحماية للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، بما يتماشى مع القيم الدستورية والإنسانية التي يرتكز عليها المجتمع المغربي.

ورغم أهمية الحملة، فإنها واجهت تحديات، أبرزها رفض بعض المشردين الانتقال إلى المستشفيات أو المراكز الاجتماعية المخصصة لاستقبالهم، وهو ما يعكس حجم الصعوبات التي تواجه السلطات في التعامل مع هذه الفئة من المجتمع.

ورغم التحديات، لاقت هذه المبادرة استحساناً واسعاً من طرف سكان مدينة أيت ملول، الذين أبدوا ارتياحهم للتدخل الفعّال من طرف السلطات المحلية في التعامل مع ظاهرة التشرد التي أصبحت تثير الانتباه وتشكل خطراً على سلامة المواطنين، خاصة في ظل تسجيل حوادث اعتداء من قبل بعض المختلين عقلياً.

تعكس هذه الحملة جهود السلطة المحلية بقيادة القائد رمزي الدواجي، التي تسعى إلى الحفاظ على الأمن العام وتحقيق توازن بين حماية حقوق المشردين والمختلين عقلياً وضمان سلامة المواطنين في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى