تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي بيبي، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء 18 شتنبر 2024، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تتكون من ثلاثة أفراد، كانت تنشط في عمليات ابتزاز وانتحال صفة رجال الدرك الملكي. هذه العصابة نفذت سلسلة من الجرائم التي استهدفت المواطنين الأبرياء، مما أثار حالة من الذعر والاستياء في المنطقة.
وحسب مصادر مطلعة، انطلقت تحقيقات المصالح الأمنية على الفور بعد تلقي شكوى من مواطن تعرض للاقتحام داخل منزله من طرف أفراد العصابة الذين انتحلوا صفة رجال درك. وأفاد المشتكي بأنهم قاموا بابتزازه وتهديده، مستغلين هذه الصفة المزورة لإثارة الرعب وترهيب ضحاياهم.
بفضل التحريات الميدانية والتقنية المكثفة، تمكنت عناصر الدرك من تحديد هوية أفراد العصابة وتوقيفهم في ظرف زمني قصير. وأوضحت المصادر أن العصابة كانت تستهدف بالخصوص العزاب، حيث كانت تقوم باقتحام منازلهم ليلاً، مستغلة صفة رجال الدرك للتأثير على ضحاياها والضغط عليهم لتسليم الأموال أو الخضوع لابتزازات أخرى.
وقد تم وضع الموقوفين تحت الحراسة النظرية، ويجري حالياً استجوابهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة. التحقيقات متواصلة للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، التي شكلت صدمة كبيرة لساكنة سيدي بيبي وأثارت تساؤلات حول مدى تأثير هذه العصابة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه العملية الناجحة لتؤكد يقظة وفعالية الأجهزة الأمنية في التصدي للجرائم الخطيرة التي تهدد سلامة المواطنين، وتبرز أهمية التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تسعى لاستغلال ثقة الناس في المؤسسات الرسمية.