تعطيل مشروع المستشفى الإقليمي الجديد بأيت ملول: فساد سياسي أم تأخير إداري؟

منذ تعيين السيد إسماعيل أبو الحقوق عاملاً على إقليم إنزكان أيت ملول، شهد الإقليم طفرة ملحوظة في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة للمواطنين. إلا أن مشروع المستشفى الإقليمي الجديد بمدينة أيت ملول، الذي يعد من أبرز المشاريع المنتظرة، يواجه عقبات كبييرة تعيق تقدمه رغم تخصيص وزارة الصحة ميزانية قدرها 250 مليون درهم لتنفيذه،كما تساهم جهة سوس ماسة، بمبلغ 30.000.000,00 مليون درهم، موزعة على دفعتين لبناء المستشفى المذكور، تم تحويل الدفعة الأولى من المساهـة خلال ميزانية السنة المالية 2022، وفقاً لشراكة تجمع الجهـة ووزارة الصحـة حاملة المشروع بميزانية إجمالية تقدر بـ47.000.000,00 مليون درهم.

المشروع كان من المخطط أن يُبنى على قطعة أرض مساحتها 21 هكتارًا،وستستفيد مند ساكنة تقدر بأزيد من 600 ألف نسمة، وتم بالفعل إعداد الدراسات التقنية و الهندسية اللازمة له. إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن مستشارًا جماعيًا  استغل نفوذه السياسي، للضغط على مصالح الجماعة من أجل عدم إدراج بناء المستشفى ضمن تصميم التهيئة. ويعود ذلك إلى ترامي هذا المستشار على مساحة كبيرة من الملك الغابوي لعدة سنوات، وهو ما أدى إلى توقف إجراءات استخراج الأرض، وبالتالي تعطيل المشروع برمته.

هذا الوضع أثار استياءً واسعًا لدى سكان الإقليم، الذين يعانون بشكل متزايد من تدهور الخدمات الصحية. فالمستشفى  الحالي في مدينة إنزكان لم يعد قادرًا على استيعاب العدد المتزايد من المرضى، نتيجة للتوسع العمراني والنمو الديموغرافي الذي شهدته جماعات الإقليم خلال السنوات الأخيرة. وباتت الحاجة إلى إنشاء مستشفى جديد ملحة لتوفير الرعاية الصحية المناسبة وتخفيف الضغط على المرافق الصحية القائمة.

في ظل هذه التحديات، تطالب الساكنة السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة، وتأمين الأرض اللازمة لإنشاء المستشفى الجديد. هذا المشروع من شأنه أن يوفر خدمات طبية لسكان الإقليم، ويساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية التي هم بأمس الحاجة إليها، خاصة في ظل محدودية الإمكانيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى