سيول طاطا تخلّف دمارًا واسعًا: السلطات تتحرك لتقديم الإغاثة وإصلاح الأضرار

أسفرت السيول الجارفة التي ضربت إقليم طاطا، وخاصة في دوار أوكرضا اسموكن بجماعة تمنارت، عن مصرع سبعة أشخاص على الأقل وتشريد العشرات من السكان، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في البنية التحتية والممتلكات. وقد خلفت هذه الفيضانات حالة من الصدمة والحزن في المنطقة، حيث تأثرت الحياة اليومية وتضررت الطرق والمنازل بشكل كبير.

وفي استجابة سريعة للكارثة، قام والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، أمس الأحد بزيارة ميدانية عاجلة إلى المنطقة، رفقة قادة عسكريين ومدنيين، للوقوف على حجم الأضرار وتنسيق عمليات الإنقاذ والإغاثة. وقد أظهرت هذه الزيارة اهتمامًا كبيرًا من طرف السلطات المحلية للحد من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

خلال جولته التفقدية، اطلع الوالي أمزازي على الدمار الذي لحق بالمنازل والطرقات، واستمع إلى شكاوى المتضررين الذين فقدوا ممتلكاتهم أو تعرضوا لأضرار جسيمة. وأعرب عن تعاطفه مع السكان، موجهاً تعليماته إلى كافة المصالح المعنية بضرورة تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، بما في ذلك توفير المأوى المؤقت والإمدادات الغذائية والطبية. كما شدد على ضرورة الإسراع في إصلاح البنية التحتية المتضررة، لاسيما الطرق التي انقطعت بسبب السيول.

في هذه الأثناء، تواصل فرق الإنقاذ بدعم من القوات المساعدة جهودها المكثفة للبحث عن المفقودين وإزالة الأنقاض التي خلفتها السيول. وتعمل الآليات الثقيلة على إعادة فتح الطرقات المعزولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وتشمل هذه العمليات توفير مياه الشرب، وتوزيع المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب تهيئة المناطق لإيواء المشردين.

وخلال تصريحاته، أكد الوالي على أهمية تضافر الجهود الوطنية والمحلية لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية، مشيرًا إلى أن الجميع، من سلطات وسكان، يجب أن يعملوا جنبًا إلى جنب لتقديم الدعم الضروري للمتضررين وضمان استعادة الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن.

 

A.Boutbaoucht

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى