تحرير الملك العمومي بالحي المحمدي: خطوة نحو تنظيم أكادير

شنت السلطات المحلية بمدينة أكادير، أمس الخميس 5 شتنبر الجاري، حملة وصفها المتابعون بـ”الصارمة”، بهدف تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين الذين يحتلون جنبات شارع إنزكان بالحي المحمدي. وقد قادت هذه الحملة السلطات المحلية بدعم من عناصر الشرطة الإدارية، والقوات المساعدة، والأمن الوطني، واستهدفت مجموعة من الباعة المتجولين المعروفين بـ”الفراشة”، بالإضافة إلى أصحاب العربات المجرورة.

وأسفرت هذه العملية عن حجز مجموعة من العربات والحواجز والقطع الحديدية التي كانت تُستخدم لاحتلال الأرصفة وجنبات الشوارع. هذا التحرك جاء نتيجة لتحول جنبات شارع إنزكان بالحي المحمدي إلى فضاء مفتوح لعرض السلع والبضائع بشكل عشوائي، وهو ما أدى إلى تشويه المنظر العام للشارع، فضلاً عن تسبب هذه الفوضى في عرقلة حركة المرور وتعطيل السير.

وتعد هذه الحملة جزءًا من جهود شاملة تبذلها السلطات في مدينة أكادير للتصدي للاحتلال العشوائي للملك العمومي، وهي مشكلة تفاقمت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث باتت الأرصفة والشوارع مستغلة بشكل غير قانوني من قبل الباعة المتجولين، ما يخلق فوضى وإزعاجاً للساكنة.

وتلقى هذه الحملة ترحيباً كبيراً من سكان الحي المحمدي، الذين عبروا عن امتنانهم للجهود المبذولة من طرف السلطات لتحسين ظروف العيش وضمان سلامة المارة. كما طالب السكان باستمرار مثل هذه الحملات حتى يتم القضاء بشكل نهائي على جميع مظاهر الفوضى التي تشهدها شوارع المدينة بسبب الاحتلال غير المنظم للملك العمومي.

من المتوقع أن تشمل هذه الحملة كافة الشوارع والأزقة في مدينة أكادير، حيث تأمل السلطات أن تتمكن من تحرير الفضاءات العامة وإعادتها لاستخدامها الأصلي، بما يعزز من جمالية المدينة ويضمن حركة مرور سلسة.

وتؤكد هذه الحملة التزام السلطات المحلية في أكادير بفرض احترام القانون وضمان الاستخدام السليم للملك العمومي، ما يعكس إرادة قوية لتحسين الوضع في المدينة والحد من مظاهر الفوضى التي تتسبب فيها هذه التجاوزات.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى