في إطار الجهود المبذولة لمحاربة التهريب والاتجار غير القانوني بالمواد المدعمة، تمكنت عناصر كوكبة الدراجات النارية التابعة للدرك الملكي في إقليم اشتوكة آيت باها من ضبط شحنة كبيرة من الإسمنت المدعم، قدرت بحوالي 50 طنًا، صباح أمس الخميس.
وتمت العملية خلال تفتيش روتيني أجرته العناصر الدركية على شاحنة كانت قادمة من المناطق الجنوبية ومتوجهة إلى آيت ملول، وذلك على مستوى منطقة سيدي بيبي. وقد أفضت عملية التفتيش إلى اكتشاف الكمية الكبيرة من الإسمنت المدعم، الذي يُفترض أنه مخصص لفئات معينة من المجتمع، مما يثير تساؤلات حول محاولة تهريبه لتحقيق أرباح غير مشروعة.
بعد اكتشاف الشحنة، تم قطر الشاحنة إلى مقر سرية الدرك الملكي في بيوكرى، حيث بدأت الإجراءات القانونية المعتادة في مثل هذه الحالات. وشملت هذه الإجراءات الاستماع إلى السائق ومرافقه للتحقيق حول مصدر الشحنة والوجهة النهائية التي كانت تقصدها.
تأتي هذه العملية كجزء من المجهودات المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي في اشتوكة آيت باها لحماية الاقتصاد الوطني ومنع التهريب، خاصة في ظل تزايد محاولات الاتجار غير المشروع بالمواد المدعمة، والتي تُخصص لدعم الفئات الهشة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات ليست الأولى من نوعها، إذ تواصل العناصر الدركية تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة على مختلف الطرقات، بهدف الحد من استغلال الدعم الحكومي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاقتصاد الوطني وحقوق المواطنين.