في عملية أمنية محكمة، نجحت عناصر الدرك الملكي بمركز تزنيت في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية وتزوير أرقامها التسلسلية، مما شكل ضربة قوية لنشاط هذه العصابة التي زرعت القلق في صفوف المواطنين.
انطلقت التحقيقات بعد تلقي شكاية من أحد المواطنين بجماعة بونعمان حول سرقة دراجته النارية. وبفضل متابعة دقيقة وتحريات مكثفة، تمكنت عناصر الدرك من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم وتوقيفه، مما مكن من كشف النقاب عن شبكة منظمة تنشط في هذا المجال.
وأوضحت التحقيقات أن هذه الشبكة كانت تقوم بسرقة الدراجات النارية، ثم تقوم بتزوير أرقامها التسلسلية وتغيير بعض مكوناتها لإخفاء هويتها الحقيقية. بعد هذه التعديلات، كانت الدراجات المسروقة تُعرض للبيع بأسعار مخفضة، ما يجعل المشترين لا يشكون في مصدرها غير القانوني.
وتبين أن الشبكة تتكون من عدة عناصر، حيث يتخصص بعضهم في سرقة الدراجات، فيما يتولى آخرون عمليات التزوير وتغيير الهوية، بالإضافة إلى وسطاء يعملون على تسهيل عمليات البيع والترويج لهذه الدراجات المسروقة.
تم توقيف عدد من أفراد هذه الشبكة، فيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن باقي المتورطين وتعميق البحث لمعرفة جميع تفاصيل هذه القضية المعقدة. ويُنتظر أن تؤدي هذه التحقيقات إلى تفكيك الشبكة بشكل كامل وتقديم جميع المتورطين إلى العدالة.
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة سرقة الدراجات النارية باتت تؤرق ساكنة المنطقة، إذ تتسبب في خسائر مادية كبيرة للمواطنين، مما يستدعي تكثيف الجهود الأمنية والتعاون مع المجتمع للحد من انتشار هذه الظاهرة.
